تأسيس المملكة العربية السعودية كان له تأثير كبير على المنطقة؛ حيث تم جمع القبائل المتناثرة وتوحيدها تحت راية واحدة بالمساواة والعدل الاجتماعي، وقامت بتطبيق العديد من الإصلاحات الاجتماعية والتعليمية التي ساهمت في تحسين حياة الناس وتطوير المجتمع، وأصبحت الإنسانية والرحمة جزءًا لا يتجزأ من مبادئ المملكة الحديثة، ففي ال23 من سبتمبر من كل عام يعتبر هذا اليوم ذكرى توحيد المملكة تحت راية واحدة بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932 وتعتبر هذه المناسبة فرصة للشعب السعودي للاحتفال وللتعبير عن حبهم وولائهم لبلادهم، حيث تنظم العديد من الفعاليات والاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، الذي يعكس الروح الوطنية القوية والانتماء العميق للمملكة وشعبها. تقوم المملكة العربية السعودية على قيم تشكل أساساً راسخاً للمجتمع السعودي، حيث حرص الملك عبد العزيز على توحيد القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة لتحقيق الوحدة وتعزيز القوة والاستقلالية، وأكد على أهمية العدل في تعامله مع شعبه وإدارة البلاد، وأسس نظامًا قانونيًا لضمان تطبيق العدالة وحماية حقوق الأفراد، وكان يؤمن بأهمية الاعتدال والتسامح، وتعزيز روح التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والمجتمعات، وركز على قيمة الأخوة والتضامن بين أفراد المجتمع السعودي، وشجع على بناء علاقات قوية ومترابطة بين الناس والمجتمعات المحلية. الملك عبد العزيز كان يؤكد على أهمية الاحترام والتقدير في التعامل مع الآخرين، ودعم ثقافة الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع، والحث على قيمة العمل الجاد والتطوير الشخصي والوطني لتحقيق التقدم والازدهار، وهذه القيم لا تمثل سوى جزء صغير من القيم التي أسسها الملك عبد العزيز آل سعود، ولا تزال محافظة السعودية على هذه القيم جزءًا مهمًا من الهوية الوطنية السعودية. في المجتمع السعودي اليوم؛ يتم تعزيز القيم السعودية والترويج لها بطرق متعددة؛ حيث تُعزز هذه القيم من خلال تضمين مواد تعليمية وبرامج توعوية تركز على العدل، الأخوة، الاحترام، ومن خلال دعم وتشجيع الفنون والثقافة المحلية، بما في ذلك الأدب والموسيقى والتصوير والمسرح والفنون التشكيلية، وتلعب وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في تعزيزها، وتُطلق الحكومة مبادرات وبرامج تهدف إلى تعزيز القيم السعودية وتعزيز التواصل والتضامن بين أفراد المجتمع، فعلى سبيل المثال رؤية المملكة 2030 التي تعزز قيم التعاون والتطور الشخصي والمهني، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق التقدم وفقًا للقيم السعودية. المملكة العربية السعودية هي رمز للحكمة والثقافة والتطور، وتعد محطة للحضارات القديمة والحديثة، وجسرًا بين الماضي والمستقبل، وتتمتع بتراث ثقافي غني وتاريخ طويل، وهي محرك التغيير والتحول في الشرق الأوسط، وتعبر عن روح الوحدة والتضامن العربي، وهي رمز العطاء والسخاء الذي يمتد إلى العالم، وتعتبر قوة استراتيجية في المنطقة وشريكاً مهماً في الاستقرار الإقليمي، وتعبر عن روح العدالة والمساواة في المنطقة، تعتبر قوة إقليمية مؤثرة في الشرق الأوسط وتلعب دورًا مهمًا في المصالح الأمنية والسياسية العالمية، وتُعتبر السعودية رائدة في تعزيز التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي في المنطقة وتحقيق تحولات هائلة في البنية التحتية والتعليم والصحة.. يقول (جوزيف صتيلا) أكاديمي وخبير في الاقتصاد العالمي: (إن السعودية تعد نموذجًا للتحول الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة).. رحم الله الملك عبدالعزيز؛ ودام عزك يا وطن.