ترك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الباب مفتوحاً الاثنين أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية. ونفذ الجيش الأميركي ثالث غاراته الجوية في سورية خلال أسابيع في وقت متأخر من مساء الأحد وقال إنه استهدف خلالها منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال ومنزلا قرب مدينة الميادين. وجاءت الضربات بعد أن تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم ال40 على الأقل في العراق وسورية من قوات تدعمها إيران في الأسابيع القليلة الماضية في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل على حماس. وأصيب ما لا يقل عن 45 من القوات الأميركية بإصابات دماغية أو بجروح طفيفة. وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي في سيئول "هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات". وقال أوستن إن الضربات الجوية الأحدث على شرق سورية استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات مرتبطة به. وتابع قائلا "هذه الضربات تهدف إلى عرقلة وتقليص حرية تحرك هذ الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن شن هجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية". ويوجد 900 جندي أميركي في سورية و2500 في العراق لتقديم استشارات ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلدين في 2014 قبل أن يهزم في وقت لاحق. وشرقي سورية قتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران في ضربات أميركية استهدفت موقعين، ردا على هجمات على القوات الأميركية في المنطقة، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "حصيلة القتلى العسكريين من الميليشيات الموالية لإيران جراء الغارات الجوية الأميركية على دير الزور خلال الساعات القليلة الفائتة، 8 بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، بالإضافة لعراقيين". وكانت الولاياتالمتحدة أفادت الاحد "أن القوات الأميركية نفذت ضربات دقيقة استهدفت منشآت في شرق سورية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة بإيران، في رد على الهجمات المستمرة ضد جنود أميركيين في العراق وسورية". وقال وزير الدفاع الأميركي إن "الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ قرب مدينتي البوكمال والميادين تواليا". وأكدت طهران الاثنين أن الاتهامات الأميركية "لا أساس لها" وأن "فصائل المقاومة لا تتلقى الأوامر من إيران". وأوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "منذ البداية أعربت جمهورية إيران الإسلامية عن قلقها من توسع الحرب".