ضيّق أرسنال الخناق على مانشستر سيتي المتصدّر، عندما عمّق جراح ضيفه بيرنلي وفاز عليه 3-1، ضمن منافسات المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي في كرة القدم، والتي شهدت تفريطاً من توتنهام بصدارة ولو مؤقتة بخسارته أمام مضيفه ولفرهامبتون 1-2. وبأهداف البلجيكي لياندرو تروسارد (45+1)، وليام صاليبا (57) والأوكراني أولكسندر زينتشينكو (74)، في مقابل هدف جوش براونهيل الوحيد لبيرنلي (54)، عزّز أرسنال رصيده من النقاط إلى 27 نقطة في المركز الثاني، بفارق الأهداف عن سيتي المتصدّر، فيما بقي بيرنلي مع 4 نقاط في المركز ما قبل الأخير. وبعد أخذ ورد طوال الشوط الأول، تمكّن أرسنال من افتتاح التسجيل قبل انتهائه، تحديداً في الدقيقة 45+1 عندما حوّل زينتشينكو عرضية ارتقى لها بوكايو ساكا برأسه، لتصل إلى تروسارد الذي تابعها بسهولة في الشباك. وعلى عكس سير المباراة، تمكّن بيرنلي إدراك التعادل، عندما اخترق الأميركي لوكا كوليوشو دفاع أرسنال بمهارة من الجهة اليسرى، ليمرر عرضية لم يتمكن جاي رودريغيز من التعامل معها، فوصلت براونهيل الذي سددها في الشباك (54). لكن ما هي إلا ثلاث دقائق، حتى نفّذ تروسارد ركنية وصلت إلى رأس صاليبا الذي حوّلها في المرمى (57). وقبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، أضاف أرسنال الهدف الثالث بعد معمعة في دفاع بيرنلي أوصلت الكرة إلى زينتشينكو الذي سددها جميلة في الشباك (74). قبيل ذلك، قلب ولفرهامبتون الطاولة على ضيفه توتنهام عندما حول تخلفه أمامه إلى فوز 2-1 وحرمه من استعادة التوازن والصدارة ولو مؤقتاً. وكان توتنهام في طريقه الى استعادة توزانه عقب الخسارة الأولى هذا الموسم أمام تشلسي 1-4 الاثنين الماضي في المرحلة الحادية عشرة، عندما أنهى الوقت الأصلي متقدما بهدف مبكر للويلزي برينان جونسون في الدقيقة الثالثة، لكن ولفرهامبتون سجل هدفين في الوقت بدل الضائع عبر الإسباني بابلو سارابيا (90+1) والغابوني ماريو ليمينا (90+7). ويدين ولفرهامبتون بفوزه إلى سارابيا الذي أدرك التعادل بعد أربع دقائق من دخوله مكان البرازيلي جواو غوميش، ثم صنع تمريرة هدف الفوز لليمينا بعد ست دقائق. وحقق ولفرهامبتون فوزه الرابع هذا الموسم والأول بعد تعادل وخسارة، فرفع رصيده الى 14 نقطة وصعد الى المركز الثاني عشر مؤقتا.في المقابل، مني توتنهام بخسارته الثانية تواليا فتجمد رصيده عند 26 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب. ولم يقدم الفريق اللندني بمستواه الهجومي الرائع الذي أظهره منذ بداية الموسم حتى السقوط امام جاره اللندني، وبدا متأثرا بشكل كبير بغياب أبرز ركائزه الأساسية صانع ألعابه جيمس ماديسون والمدافع الهولندي ميكي فان دي فين والجناح الكرواتي إيفان بيريتشيتش والمهاجمان البرازيلي ريشاليسون وريان سيسينيون بسبب الإصابة، والمدافعان الارجنتيني كريستيان روميرو والايطالي ديستيني اوديجي بسبب الايقاف. وبكر توتنهام بالتسجيل وتحديداً في الدقيقة الثالثة عندما مرر الدولي السويدي ديان كولوشيفسكي كرة بطريقة رائعة الى المدافع الإسباني بيدرو بورو المتوغل داخل المنطقة فمررها عرضية تابعها جونسون من مسافة قريبة على يمين الحارس البرتغالي جوزيه سا. ونزل ولفرهامبتون بكل ثقله مطلع الشوط الثاني بحثاً عن التعادل، وكان له ذلك عندما نجح سارابيا بتلقى كرة داخل المنطقة من كونيا فروضها لنفسه بيمناه وسددها "على الطاير" بيسراه داخل المرمى (90+1). وفي الوقت الذي كان فيه الحكم تيموثي وود يستعد لإطلاق صافرته النهائية، لعب ولفرهامبتون ركلة حرة من منتصف الملعب بسرعة حيث لعبها ليمينا إلى سارابيا في الجهة اليمنى فتوغل ومررها عرضية تابعها ليمينا المنطلق من الخلف زاحفة داخل المرمى (90+7). أجّل مانشستر يونايتد حسم مصير مدربه الهولندي إريك تن هاغ بفوزه على ضيفه لوتون تاون بهدف نظيف أحرزه السويدي فيكتور نيلسون ليندلوف في الدقيقة 59. وبهذه النتيجة، رفع مانشستر رصيده إلى 21 نقطة ليرتقي إلى المركز السادس، بينما تجمّد رصيد لوتون عند 6 نقاط في المركز السابع عشر. وانتظر يونايتد حتى الشوط الثاني ليسجّل هدف الفوز في مباراة فرض سيطرته عليها وكان يفترض أن تكون سهلة أمام فريق صاعد حديثاً إلى الدوري الممتاز. وفي الدقيقة 59، سدّد ماركوس راشفورد كرة من داخل منطقة الجزاء، لتصطدم بدفاع لوتون، قبل أن يتابعها ليندلوف في الشباك. وفرّط "الشياطين الحمر" بفرصة مضاعفة النتيجة بعدما مرر البرازيلي أنتوني كرة داخل المنطقة لراشفورد الخالي من الرقابة، ليسدد كرة تصدى لها الحارس (70). ويأتي هذا الفوز في وقت يواجه فيه مدرب الفريق ضغوطاً بعد النتائج السيئة للنادي الإنكليزي، خصوصاً إثر الخسارة الكارثية 3-4 أمام كوبنهاغن الدنماركي في دوري أبطال أوروبا. في المقابل، مني نيوكاسل بخسارة قاسية أمام مضيفه بورنموث بثنائية نظيفة سجّلها دومينيك سولانكي (60 و73). وتأتي هذه الخسارة ثقيلة على نيوكاسل الذي سقط في منتصف الأسبوع بالنتيجة نفسها في دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني. وبالتالي، بقي النادي على رصيده السابق من 20 نقطة في المركز السابع، فيما ارتقى بورنموث إلى المركز السابع عشر مع 9 نقاط فقط.