افتتحت هيئة الأفلام النسخة الأولى من مؤتمر النقد السينمائي، الذي تنظمه بشراكة إعلامية مع موقع "سوليوود" السينمائي، خلال الفترة 7 – 14 من الشهر الجاري، في قصر الثقافة بحي السفارات في مدينة الرياض. وألقى سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة، المهندس عبدالله آل عياف، كلمة افتتاح المؤتمر، التي أكد فيها على أهمية وجود حراك نقدي يوازي الحركة السينمائية التي أصبحت تحظى بمكانة عالية على المستويين المحلي والعالمي، من خلال وجود الفيلم السعودي المستمر في المحافل والمناسبات الدولية؛ مشيرًا إلى أن الصناعة السينمائية تشهد نموًا كبيرًا في المملكة استجابة للدعم غير المحدود الذي يتلقاه قطاع الأفلام والهيئة، وتحقيقًا لرؤية سعودية طموحة للقطاع ضمن استراتيجية وطنية شاملة للثقافة تؤمن بأهمية الفيلم والفن. وأضاف: سعداء بتنظيم هذه التظاهرة الفريدة من نوعها في عالم السينما، كونها الحدث الأول من نوعه في العالم، ونطمح أن يسهم في إبراز أهمية النقد السينمائي ليكون مكملاً لبقية عناصر المشهد السينمائي السعودي والعربي وأداة صقل له. وأوضح سعادته أن البنية التحتية لصناعة السينما تشهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، من خلال جعل الأنظمة والإجراءات أكثر تشجيعًا لتسهيل مشوار صانع الفيلم في المملكة؛ مضيفًا أن هيئة الأفلام عقدت منذ تأسيسها 133 برنامجًا تدريبيًا بالشراكة مع أهم الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة، استفاد منها أكثر من 3500 من صناع الأفلام الشباب. بدوره أوضح مدير عام الأرشيف الوطني للأفلام في الهيئة، الأستاذ عبدالله العبدالله، أن الهيئة تستهدف عبر هذا المؤتمر تحفيز الحركة النقدية لاستكمال أركان المشهد السينمائي بمختلف مقوماته في المملكة؛ مشيرًا إلى أن الهيئة عملت منذ بداية العام على عدد من المحطات التي مهدت لتنظيم المؤتمر من خلال عقد عدد من الملتقيات النقدية في مختلف مناطق ومدن المملكة، والتي شهدت حضورًا يزيد على ألف صانع فيلم، وبمشاركة 40 مشاركًا من النقاد والسينمائيين. ويأتي هذا المؤتمر بعد 5 ملتقيات أقيمت حول المملكة، وناقشت عناوين مختلفة، فيما يناقش مؤتمر الرياض عنوان "ما وراء الإطار"، الذي يركز على الدور الحيوي الذي يؤديه النقد السينمائي في بيئات الوسائط الإعلامية التي تزداد تعقيدًا كل يوم، عبر جلسات حوارية وعروض تقديمية وورش تدريبية وبرامج متنوعة. ويستهدف هذا المؤتمر الاحتفاء بالنقد والنقاد السينمائيين، ورفع الوعي حول مفاهيم وأساسيات النقد، حيث يستهدف في جمهوره العام محبي السينما، إلى جانب النقاد السينمائيين وصناع الأفلام. وتهدف "هيئة الأفلام" إلى تعزيز سعي قطاع الأفلام بالسعودية لتسهيل الفرص وتوفير القدرات لخدمة صناعة الأفلام وتحقيق نقلة احترافية في مستوى الإنتاج، وجمع المتخصصين والمهتمين في مجال النقد السينمائي وثقافة الفيلم، لتبادل الخبرات وتعزيز المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية في الحوارات المتعلقة بهذه الصناعة.