هنأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، بمناسبة حصول مدينة ينبع الصناعية على المركز الأول في جائزة المملكة للإدارة البيئية في العالم الإسلامي عن فرع المدينة الخضراء الصديقة للبيئة 2023، جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل افتتاح المبنى الرئيسي للهيئة الملكية في مدينة ينبع الصناعية. وأشاد سمو أمير المنطقة بجهود معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع المهندس عبد الهادي الجهني، في دعم مسيرة المنجزات الاستثنائية الصناعية والحضارية التي حققتها الهيئة خلال مسيرتها بفضل الله أولاً ثم بدعم الحكومة الرشيدة. وكان حفل تدشين مبنى الهيئة الملكية بينبع، قد استهل بالسلام الملكي، ثم ألقى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، كلمة أكد فيها على ماتحظى به مدينتي الجبيلوينبع من دعم وتمكين من القيادة الرشيدة، نظرًا لأهميتهما على خارطة الاقتصاد الوطني، واعتبارهما من أهم المدن التي ستكون لها مساهمات كبيرة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة. وأكد الخريف، أن حجم استثمارات القطاع الخاص في ينبع الصناعية بلغ 294 مليار ريال ويُستهدف الوصول إلى 513 مليار ريال ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة بحلول العام 2030، مشيرًا إلى أن المدينة تضم عددًا من المشاريع الصناعية النوعية في قطاعات البتروكيماويات والتعدين والطاقة المتجددة، مضيفًا إلى أن الهيئة الملكية في ينبع لا يقتصر دورها على الجانب الاقتصادي، بل تقوم بأدوار مهمة في الجانب التنموي. إثر ذلك، أوضح معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، في كلمته أن الهيئة نجحت في توفير بنية وبيئة استثمارية جذابة جعلت من مدينتي الجبيلوينبع قاعدة صناعية واقتصادية راسخة واكتسبت شهرة ومكانة عالمية جعلتهما في مصاف المدن الصناعية الكبرى التي تمتاز بعناصر جذب سياحي واستثماري مميزة، مشيراً إلى أن المبنى الجديد صُمم وفقاً لمعايير ومواصفات واشتراطات فنية خاصة منسجمة مع المعايير الدولية؛ ليكون معلماً حضارياً ورمزاً من رموز المنطقة. ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً حياً على واجهة المبنى الجديد، حيث جرى تصميمه بأساليب صديقة للبيئة من خلال إعطاء أولوية للبناء المستدام وتعزيز الأداء البيئي العام. من جهة أخرى، شهد الحفل، وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية بينبع الصناعية شملت مشروع إنشاء مستشفى المواساة بسعة 207 أسرة، من خلال مركز طبي متكامل لخدمة سكّان المحافظة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الطبية وتطبيق أفضل الممارسات في المجال الطبي، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع المنظمات والمؤسسات الطبية المحلية والدولية. كما وُضع حجر الأساس لمشروع منتجع لي بروتيل، في جزيرة الجار على مساحة 30 ألف متر مربع، بهوية عصرية تتيح للزائر الاستمتاع بإقامة مميزة على طول الشاطئ، مع الاستفادة من الخدمات الترفيهية والفعاليات والأنشطة البحرية والمرافق ذات الخدمات والمنافع الصحية. كما دشّن سموه 4 مشاريع استثمارية، شملت فندقي كمبينسكي، أكور، بالإضافة إلى مشروع مصنع الفارابي ينبع للبتروكيماويات بمنطقة الصناعات الثقيلة على مساحة 774 ألف متر مربع، وذلك لتشغيل مصنع لإنتاج البارافين العادي والثقيل وألكيل بنزين الخطي والثقيل وبعض المذيبات المتخصصة، إلى جانب تشغيل مشروع لولو هايبر ماركت بمركز المدينة التجاري على مساحة 40 ألف متر مربع، كما شاهد الحضور عرضاً مرئيًا عن مشاريع الهيئة الملكية بينبع.