«ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة».. آية عظيمة لا يعرف معناها إلا من تشرّب من الشريعة الإسلامية السمحاء واعتنق مبادئها وأسلوبها في التعايش، والتعامل مع الآخر، وكيف هي الوصايا العشر والعشرون والثلاثون التي أرسلها نبي هذه الأُمة محمد صلى الله عليه وسلم، وطبقها حكماء هذه الأرض الطيبة مُنذُ الدولة السعودية الأولى وحتى يومنا هذا، ولسنا في صدد تعداد الفضائل والمواقف والكرم لهذه البلاد الطيبة الغيورة على الإسلام والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة. نحنُ لم نفرد الصفحات ونأتي ببرامج تلفزيونية لنتحدث عن فضائلنا ومبادئنا وقيمنا، وعطايانا وهباتنا للآخر، ومواقفنا مع العالم أجمع ومع الأقربين الذين هم أولى بالمعروف، ولكن من أراد الحقائق -التي لا يُنكرها إلا جاحد وحاقد وحاسد- فليعُد للتاريخ ويطلّع على مواقف المملكة مع جيرانها ومع الأزمات العربية والإسلامية ومواقفها مع العديد من الرجال والدول في شتى المجالات الرياضية والاقتصادية والسياسة والاجتماعية، ولا يخفى على أحد ذلك (بل إن الرجالات الأفاضل في كل محفل يذكرون خيرات هذا البلد ومواقف حكامها -حفظهم الله-)، بلد عظيم ورجالات عظماء طرزوا أروع أنواع الكرم، وغالباً ما يؤثرون على أنفسهم من أجل إخوانهم العرب والمسلمين. بلد عظيم، وحراك عظيم نعيشه الآن في ظل الاستراتيجيات والتخطيط السليم لمنهجية عظيمة.. فمن وقت أن تصحى من نومك باكراً وتنطلق في شوارع الرياض وتقرأ الصحف وتشاهد الإعلام بكل تفاصيله إلا وتجد معارض و»مؤتمرات» ولقاءات واجتماعات على أعلى المستويات، وتجد وفوداً تغادر ووفوداً تصل، وحراك لا ينقطع، من أجل ماذا.. أليس ذلك نتاج للعمل والجهد والعرق الذي تصبب من الجبين لتلك الرجالات وهؤلاء العُظماء لبناء وطن عظيم ومنهجية عظيمة لتكون لنا مكانتنا العظيمة التي مكنتنا من أن تكون لدينا أكبر المحافل الدولية ونستضيف القمم، وتكون أهم الهيئات والمراكز الدولية مقرها (الرياض)، وأن تكون قمة العشرين هنا في الرياض، والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض، وقمة العالم للأمن السيبراني في الرياض، وأن تحتضن جدة كأس العالم للأندية، وأن تحتضن الرياض المعرض الدولي للصحة والعقار ومختلف المجالات، وأن تكون كأس العالم 2034 في السعودية، وأن نشهد حراكاً عظيماً يومياً في بلد عظيم... ألا يحق لنا أن نفخر بهذا الوطن ورجالاته وشبانه وشاباته. انظر حولك ستجد أنك «سيد العالم» في التقنية، وبناء المستقبل، وفي العلم والمعرفة، ونقل المعرفة، وفي المجالات كافة، والقادم أجمل بإذن الله.