عندما يطير رئيس الوزراء الكندي بول مارتن الى طرابلس اليوم فان ذلك سيصادف مرور عام بالضبط على اعلان ليبيا تخليها عن اسلحة الدمار الشامل. والمكافأة التي حصل عليها زعيمها معمر القذافي كانت العودة الى الساحة الدولية والتخلص من العقوبات الامريكية والاوروبية وامكانية تدفق استثمارات أجنبية ضخمة. لقد ولت تلك الايام التي كان ينظر فيها الى ليبيا الغنية بالنفط في الغرب على انها دولة منبوذة لتأييدها حركات الثوار الاجنبية والمنظمات المسؤولة عن خطف طائرات وقتل افراد. والآن نسي الجميع السباب التي كانت توجه الى رجل وصفه الرئيس الامريكي الراحل رونالد ريغان بأنه همجي و«كلب مسعور». وفي نهاية عقود من العزلة يبدو ان كل زعيم غربي بات يتودد هذه الايام للقذافي. وقال سعد جبار وهو محام جزائري وخبير بارز في الشؤون الليبية بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن «لا احد يريد ان يكون خارج الدائرة في السوق الليبية البكر ويسارع الجميع الى هناك ليحصل على نصيبه.» ويقول دبلوماسيون في المنطقة ان الآمال في ان تصبح ليبيا أكثر ميلا للغرب وراء هذه الزيارات. لكن فرص العمل من المرجح ان تأتي اولا وخاصة في صناعة النفط والغاز.