أوضحت وكالة الأونروا أن الملاجئ التي تضم النازحين في قطاع غزة تعاني من الاكتظاظ ومحدودية المواد الغذائية وغير الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وفق ما نشرته الأممالمتحدة اليوم. ولفتت الانتباه إلى "أزمة مياه تلوح في الأفق" في ملاجئ الأونروا الطارئة، وفي مختلف أنحاء قطاع غزة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ونقص الكهرباء اللازمة لتشغيل المضخات ومحطات تحلية المياه ومحدودية إمدادات المياه في السوق المحلية. وذكرت الأونروا أنه لا يمكن إعادة التزود بالمياه بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا يمكن جلب الوقود ولم يعد بإمكان موردي المياه توصيل المياه إلى غزة، وفقًا لتقرير أصدرته الأونروا بشأن الوضع في قطاع غزة. ونقلًا عن وزارة الصحة في غزة، أفادت الأونروا بمقتل 1,100 شخص، 171 منهم من النساء و326 طفلًا، فيما أصيب 5,339 شخصًا آخر بجروح، منهم 744 امرأة، إضافة إلى 1,217 طفلًا منذ السابع من أكتوبر. وأفادت الأونروا أيضًا أن 3 من موظفيها كانوا من بين القتلى خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، مما رفع العدد الإجمالي لموظفي الأونروا وغيرهم من العاملين في الأونروا الذين قتلوا إلى 12 منذ 7 أكتوبر. وأصيب خمسة نازحين داخليًا كانوا يحتمون في مدرستين تابعتين للأونروا بجروح نتيجة الغارات الجوية القريبة، كما أصيب ما مجموعه 33 نازحًا كانوا يحتمون في مدارس الأونروا. وقالت وكالة الأونروا إن قرابة 218,600 نازح داخليا يقيمون في 92 مدرسة تابعة للوكالة في جميع مناطق قطاع غزة، وتستمر أعداد الأشخاص النازحين داخليًا في ملاجئ الأونروا للطوارئ في الازدياد بشكل يومي مع استمرار الغارات الجوية والقصف من قبل القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، بالإضافة إلى نزوح العديد من الأشخاص الآخرين إلى المدارس الحكومية والمباني الأخرى، مشيرة إلى أنه بالإجمال، نزح ما لا يقل عن 340,000 فلسطيني في مختلف أنحاء قطاع غزة. وأوضحت الوكالة الأممية أن أكثر من 5,300 موظف من موظفي الأونروا يعملون على الأرض للاستجابة لحالة الطوارئ في ظل ظروف صعبة للغاية.