«إنَّ كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي» مقولة تاريخية خالدة لقائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، لخَّص من خلالها نظرته الثاقبة في تحقيق مقومات الرخاء والبهجة لأبناء هذا الوطن الغالي، وذلك منذ استلامه دفَّة حكم هذا الوطن في اليوم الثالث من شهر ربيع الآخر من عام 1436ه، حيث تسارعت البرامج والخطط على جميع المحاور والميادين والمجالات، يسابق وطننا الزمن من أجل جعل الاقتصاد غير المعتمد على النفط ركيزة ومصدراً أساسياً للدخل، وفق مرتكزات الرؤية التي يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والذي استطاع، بفضل الله ثم بتوجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - تنمية الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية خلال فترة وجيزة. وكانت الإنجازات والمكتسبات تتفتح في جميع المناطق والمدن والمحافظات كبراعم أزهار فوّاحة، لتحقيق احتياجات الإنسان في «وطن الرؤية الطموحة»، خاصة في ما يتعلق بتوفير السكن المناسب والتعليم والصحة وتنويع مصادر الدخل، وقد سارت حكومتنا الرشيدة بكل نجاح حتى الآن، وتوسعت بشكل كبير للغاية للاستثمار في الإنسان السعودي، لينعم اليوم بكل هذه المنجزات والمكتسبات المستمرة ليس فقط لخدمته وتحقيق متطلباته واحتياجاته الرئيسة، وإنما لتوفير كل أنواع الرفاه والرخاء والازدهار لإبهاجه. مقولة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله -، نستذكرها ونستلهم منها الرؤى الحضارية والإصرار والعزيمة لمواصلة البناء والعمل من أجل ترسيخها وتعزيزها بينما يحيي الوطن ذكرى توليه مقاليد الحكم التاسعة، وقد تم الإعلان عن نتائج مؤشرات الكفاءة المالية العامة التي تولي هذا الجانب الاهتمام والمتابعة من أجل الإنسان فيها لأهمية هذا الجانب في استدامة المالية العامة وتحقيق ميزانية عامة للدولة متوازنة، وتعزيز الضبط المالي وتطوير المالية العامة للدولة من خلال إنشاء عدة كيانات، مثل «هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، والمركز الوطني لإدارة الدين، ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية»، حيث حققت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالمياً، وذلك للمرة الأولى في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، الكائن مقره بمدينة لوزان بدولة سويسرا. وبكل اعتزاز وفخر، تتصدر المملكة المؤشرات العالمية، حيث يتربع مواطنوها المرتبة الثانية في قائمة أكثر الشعوب سعادة في العالم بعد الصين، في مؤشر السعادة العالمي لعام 2023، فقد جعلت القيادة الرشيدة من السعادة نمط حياة ومنهج عمل مستندة إلى حزمة من التشريعات والمبادرات، ومنها استحداث مشاريع الدعم الاجتماعي وتبنت برامج اقتصادية أسهمت في تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا وفتحت آفاقاً جديدة لقطاعات جودة الحياة، والتي تخص المواطنين بشكل مباشر، مثل الرياضة والثقافة والتراث والفنون والترفيه والترويح ونحوها، إذ عمل البرنامج على تنويع الفرص الترفيهية، مثل إعادة إطلاق قطاع السينما، وتنظيم الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية المحلية والعالمية، فالدور الريادي الذي تتمتع به المملكة إقليميًا وعالميًا، ومسيرتها التنموية التي تضع سلامة الإنسان ورفاهيته في قمة أولوياتها جعلها تتصدر ترتيب سلم السعادة العالمي. وفي هذه الذكرى البهيجة، الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - نسأل الله تعالى أن يحفظه ويطيل عمره ليرفل في حلل من الصحة والعافية، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار، ليواصل طريقه نحو المزيد من المنجزات التي تليق بقيمة هذا الوطن الغالي وأبنائه الأوفياء.