كان من أهداف رؤية المملكة 2030 المدعومة من قبل خادم الحرمين الشريفين، ومن عرابها صاحب السمو الملكي ولي العهد، أن تكون الرياضة السعودية محل أنظار العالم، ويكون الدوري السعودي من أهم دوريات العالم، فهذا كان بالنسبة لنا حلمًا نأمل تحقيقه، وربما تواجهنا عقبات كبيرة من أجل أن يكون واقعاً، ولكن بفضل الله ثم بهمة السعوديين الذين وجدوا الدعم الكامل لتحقيق هذه الأهداف، وهذا ما لمسناه بالدعم الكبير لقطاع الرياضة، وما رأيناه من حضور أسماء تمثل أنديتنا لم نكن نراها إلا في أعرق دوريات العالم التي سبقتنا بسنوات كبيرة في المجال الرياضي، أسماء حملت كرات ذهبية، وأسماء كانت تمثل أقوى منتخبات العالم كالمنتخب البرازيلي الذي أصبح قائده أحد لاعبي دورينا، فقد تحقق جزء من أهداف هذه الرؤية، ثم تلا ذلك فوز المملكة العربية السعودية بتنظيم بطولة كأس آسيا 2027، وكذلك تنظيم كأس العالم للأندية 2023، وها هيا السعودية العظمى تدخل بقوة في ملف تنظيم كأس العالم للمنتخبات 2034 هذا الملف الذي لاقى ترحيباً من أكثر من 30 دولة آسيوية، وهذا يدعم ملف ممثل القارة للفوز بالتنظيم، فكل مقومات النجاح متوفرة لدينا واستضافة التجمعات البشرية ليست غريبة على بلاد الحرمين، ففي كل عام تستقبل المملكة وفوداً بالملايين خلال المناسبات الدينية على مدار العام كشهر رمضان والحج، فدولتنا منذ عهد المؤسس - رحمه الله - وحتى يومنا هذا وهي تشرُف وتسعد بخدمة الحجاج والمعتمرين وتسعى لرعايتهم وراحتهم، فلن تعجز هذه الدولة العظيمة عن تنظيم بطولة بحجم كأس العالم بمدة تقارب الشهر مهما بلغت أعداد المنتخبات المشاركة والوفود القادمة، فموسم الحج وحده وخلال مدة لا تكاد تتجاوز العشرة أيام يفد لها أكثر من ثلاثة ملايين حاج من مختلف جنسيات العالم، ويخرج الموسم بكل نجاح، فلدينا كفاءات اعتادت على التنظيم وعلى إدارة التجمعات، ولن يكون النجاح صعباً على المملكة ولا على أبنائها البررة، فهم قادرون على الذهاب بتلك البطولة بعيداً من حيث القدرة على التنظيم ونجاح البطولة بكل كفاءة واقتدار.