بتاريخ 16 سبتمبر 2023 نشرت عدد من صحفنا ما تحدثت عنه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعهد الأئمة والخطباء عبر فروعها بمختلف مناطق المملكة، خلال شهر ربيع الأول، مبادرة «وحدة الصف واجتماع الكلمة» مستهدفة منسوبي المساجد من الأئمة والمؤذنين والخطباء والمراقبين والمراقبات، وذلك برعاية وتوجيه الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وتتناول المبادرة مجموعة من المناشط، التي تؤكد أهمية وحدة الصف واجتماع الكلمة، لغرس قيم الانتماء والمواطنة لدى مختلف شرائح المجتمع ولتذكير الناس بنعمة الأمن والأمان اللذين تنعم بهما هذه البلاد إضافة إلى تعزيز دور الأئمة والخطباء ومنسوبي المساجد في وحدة الوطن ودعوة مرتادي بيوت الله إلى المحافظة على نعمة الأمن والأمان... إلخ، لا شك أن تلك المبادرة عظيمة في شأنها وسيعة في معناها شاملة في مقتضاها وتؤكد لنا أن الوزارة بقيادة الدكتور فضيلة الشيخ عبد اللطيف لا ترى باباً أو مدخلاً فيه نفع للوطن بصفة خاصة وللمسلمين بصفة عامة إلا وطرقته وجعلته على قائمة اهتماماتها وقد رأينا وسمعنا وقرأنا عن الأحداث العظيمة والكثيرة التي حدثت خلال هذا العام وما سبقه لما فيه صالح الإسلام والمسلمين في أصقاع الكرة الأرضية كزيارات فضيلته لعدد من الدول واستقباله عدداً من وزراء دول إسلامية ومسؤولي مشيخات لجاليات إسلامية أيضاً في عدد من الدول الأوروبية، كل هذا لأجل التباحث في أمور الإسلام والمسلمين وتحقيق الوسطية السمحة والدين القويم والبعد والتحذير عما يخل بهذا الدين العظيم وللوصول إلى الدين النقي من الشوائب والانتهاكات أو الانحرافات؛ ومن ثم فلا شك أن نعمة الأمن والأمان التي نعيشها اليوم هي بتوفيق الله سبحانه ومن ثم هو نتيجة للتضحيات التي بذلها الملك عبد العزيز ورجاله الأوفياء الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن رحمهم الله جميعاً، ولا أعظم من نعمة الأمن في الوطن، ولذا يجب على كل مواطن وحتى المقيم الجد والاهتمام العظيم في المحافظة على الأمن وفي الحديث (يقول (النبي «ص»): من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا)، فاللهم أدم علينا جميعاً نعمة الصحة والأمن والأمان والاستقرار في هذا الوطن الغالي /عود على بدء/ نقول ولايزال فضيلته يواصل عطاءه في كثير من الاتجاهات لا سيما ما يخص الدعوة والإرشاد في أمور الدين والشريعة السمحة وما يهم المسلمين في مختلف أصقاع المعمورة فمعاليه شمعة مضيئة لا تنطفئ وعقل نير لا يضعف وفكر واعٍ لا يخمد فنبارك لفضيلته هذا النشاط الملحوظ الذي لا يكل ولا يتوقف دوماً وأبداً أمده الله بالصحة والعافية وهنيئاً لفضيلته على هذا الدور الذي يقوم به، وأجره على الله لا شك هو عظيم.