ليلة خميس استثنائية في الوطن الكبير المملكة، وطن التنمية والحب والسلام والتطور المتسارع في كل المجالات.. ليلة غير عادية أعلن فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رغبة المملكة في استضافة الحدث العالمي الكبير بطولة كأس العالم 2034 بإذن الله تعالى، إذ لم يكتفِ سموه بإعلان الرغبة في الاستضافة بل وضع النقاط على الحروف وتحدث القائد الشاب الملهم بلغة الواثق من إمكانات وطنه وقدرات ومهارات أبناء شعبه في تنظيم مثل هذه المناسبات الكروية الرياضية الكبرى. وجاء حديث سموه عن الرغبة في الاستضافة، مؤكداً أن هذه الخطوة تعد انعكاساً لما وصلت إليه المملكة من نهضة شاملة على الصعد والمستويات كافة ما جعلها محط أنظار العالم وانبهاره من هذه النهضة التي تحققت -والحمدلله- خلال مدة وجيزة، وحققت الطموحات والإصرار على نقلة حديثة للوطن والسير به إلى مصاف الدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ورياضياً لامتلاك المملكة للمقومات كافة. ولعل القراءة في مضمون حديث سموه توضح وتؤكد أيضاً أن الرغبة في الاستضافة هي ترجمة لجهود واضحة وكبيرة بذلتها القيادة -أيدها الله- في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، والتي تعد الرياضة أحد أهم وأبرز أوجهها كونها وسيلة مهمة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وهو أمر دأبت المملكة على تحقيقه في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي، ومن باب الحرص على تحقيق الاستثمار الأمثل في القطاع الرياضي من خلال العمل على تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بما ينعكس على مستويات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرض النماء والعطاء والخير، وتوفير تجربة رائعة لهم وغير مسبوقة لعشاق كرة القدم في العالم. الدعم الكبير والسخي لكرة القدم السعودية عبر الفرق والمنتخبات على وجه الخصوص وللرياضة بشكل عام من القيادة أحدث نقلة غير مسبوقة تسببت في اتجاه بوصلة العالم إلى المملكة وسط إعجاب من هذا التطور السريع المذهل بحق، والحلم الذي أصبح واقعاً وحقيقة بوجود أفضل وأشهر نجوم كرة القدم في العالم، فهنا وفي الوطن فقط يشاهد رونالدو ونيمار وماني وفيرمينيو وبنزيما ومحرز وبروزوفيتش ونيفيز وسافيتش وكوليبالي وميندي وميتروفيتش وفابينيو وكانتي وبقية النجوم العالميين، والذين حقق معهم الوطن مكاسب خارج الملعب عندما يتحدثون للإعلام الدولي بشكل عام ويشيدون بكل شيء، ويؤكدون أنهم يلعبون وسط أجواء صحية مريحة جعلتهم يقدمون الأفضل وسط اهتمام ومتابعة جماهيرية تجعل مقاعد الملاعب ممتلئة في كل مباراة، وفي تأكيد منهم على ما شاهدوه من تطور في كرة القدم والرياضة السعودية بشكل عام. الرغبة في استضافة كأس العالم 2034 خطوة مباركة والثقة في قبولها كبيرة، فالعالم هو الرابح الأكبر، وسيجد وطناً كبيراً مضيافاً محباً للسلام والألفة والتعارف بين الشعوب، ودولة تدعم وتقدم التسهيلات كافة لإنجاح الاستضافة، ومواطنين يعملون ويضحون من أجل رفع اسم الوطن وخدمة ضيوفه.