الطيب هو والردا ما يشاف ولا ينسمع بس بالنيه ما الذي يرى بالعين؟ الطيب وضده العيب لا يرى أي منهما بالعين ولا يسمع بالأذن، الذي يُرى بالعينِ ويسمعِ بالأذن هو قولُ الإنسانِ وفعلُه، ويسمى أي منهما بالعمل الذي ينتظر صاحبَه عند ربِه، لُيثاب على فعله أو قوله أو يعاقب عليه. الطيبُ والعيبُ نوعان: نوع بالخُلُق، ونوع بالخَلق، فالذي يكون بالخُلق أي الطَبع هو الذي يدخل بأعمال الإنسان ويستحق عليه الشكر أو العقاب، فهو لا يُرى ولا يُسمع، وإنما هو بالنيّة الخفيّة، التي تتصرف بالغرائز والتصرفات، وهي التي تتعلق بالطيب وضده العيب، فهي لا تُرى ولا تُسمع، أما العيب أو الطيب الخَلقي أي الذي يتعلق بجسد الإنسان أو الحيوان فهو يُرى. فكما أن الإنسان له طيب وله عيب لا يُرى فإن للحيوان طيب وعيب لا يُرى وهو ما يتعلق بالطبع، فمثلاً البعير كذلك فيه عيب أو أكثر من عيب فهو إما عرود أو شرود أو حرون أو قعوص أو نفوص أو عروط أو أُكلة أو غير ذلك. أما عيوب الإنسان والتي ضدها طيبه والتي لا تُرى ولا تُسمع، فهي على سبيل المثال لا الحصر: الرياء والكذب والنفاق والزور والتزوير والتحريف والتحريض المذموم والغيرة المذمومة والشح المذموم والتقصير المذموم والغضب والفواحش وبالخيانة وغير ذلك من الطباع السيئة، التي تتصرف فيها النيّة الخفية، أما الطيب في الإنسان فهو طيب نيته بعكس العيوب السابق ذكرها. أما الأقوال والأفعال، التي تُرى لا يُرى طيبُها ولا عيبُها، ولكن تعرف نواياها، فالكرم مثلاً لا يُرى طيبُه ولا عيبُه وإنما هو فعل مشهود، كذلك الشجاعة والأقوال تُسمع ولكن لا يُرى طيبُها أو عيبُها لأن الطيبَ والعيبَ بالنية وليس بالقول أو الفعل. والطيب معناه الزين والعيب معناه الشين، فالنية الشينة أي المعيبة لصاحبِها، وبالنية الزينة أي الطيبة عكس الشينة. مثلاً نحنُ الآن نَرى بالتلفزيون أحداثاً، منها ناسٌ تقَاتل، والمعاركُ التي نراها فهي أفعال، ونسمع كلامَ أصحابِ كلٍّ من الطرفين فيها، لكن لا نرى ولا نسمع نوايا كلٍ من الطرفين فيها. حتى نحكم على الطيب بالطيب والعيب بالعيب. الطيب هو والردا ما يشاف ولا ينسمع بس بالنيه قولك وفعلك وراه غلاف على الأسباب الحقيقيه لا تصدق ما تشوف يالمزهاف ما هن على الطيب ماريه مارية الطيب بالانصاف ودوافع الفعل مخفيه ودوافع القول ما تنشاف لا تنخدع بكل بينيه كم انغدر صاحبٍ ميلاف من القول والفعل والهيه وكم ضاع من الطيب بالاجلاف بعيوبٍ ما هي بمدريه من حيث تامن لزوم تخاف من العدا والبطينيه نافل علي الحربي