أكّد مستشار للرئيس الأذربيجاني الخميس أن باكو مستعدّة لإجراء محادثات مع أرمينيا بوساطة الاتحاد الأوروبي، حتى لو لم تحضر أذربيجان قمة المجموعة السياسية الأوروبية في إسبانيا حيث من المقرر أن يُثار النزاع في منطقة ناغورني قره باغ. وقال المستشار الرئاسي حكمت حاجييف على منصة "إكس" إن "أذربيجان مستعدة للمشاركة قريبًا في بروكسل في اجتماعات ثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجانوأرمينيا". وندّد ب"سياسة العسكرة" التي تمارسها فرنسا في جنوب القوقاز والتي دفعت بلده وفق قوله إلى رفض المشاركة في قمة غرناطة، بالإضافة إلى تعامل الاتحاد الأوروبي مع المنطقة وغياب تركيا عن القمة. لكن ذلك لا يعني أن باكو "ترفض المحادثات مع أرمينيا"، وفق قوله. وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أعلنت مساء الثلاثاء أن باريس "وافقت" على تسليم معدات عسكرية لأرمينيا التي ترغب في حماية نفسها من جارتها أذربيجان. وتواجهت الدولتان الواقعتان في منطقة القوقاز في جولات معارك متكررة أعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود. وبعد أسبوعين على هجوم خاطف شنته قوات أذربيجان على ناغورني قره باغ دافعة سكان الإقليم الأرمن إلى الفرار، كان المسؤولون الأوروبيون يأملون في استضافة اجتماع بين علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في غرناطة الخميس، قبل أن يعلن علييف رفضه المشاركة إثر ورود إشارات دعم أوروبية ليريفان.