سار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على نهج نظيره الأوروبي (يويفا) في إعادة روسيا للمشاركة في مسابقاتها الدولية تحت 17 سنة. وكان فيفا ويويفا فرضا حظرا كاملا على مشاركة المنتخبات والأندية الوطنية الروسية بعد فترة وجيزة من غزو موسكولأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. ورغم ذلك، وافقت اللجنة التنفيذية ليويفا الأسبوع الماضي على اقتراح يطلب من إدارته إيجاد حل فني يسمح للفرق الروسية للناشئين والناشئات تحت 17 سنة بالعودة إلى مسابقاتها القارية. ووافق مجلس الاتحاد الدولي الآن على تمديد هذا القرار لتمكين روسيا من اللعب في كأس العالم للناشئين والناشئات تحت 17 عاما، في حالة تأهلها عبر التصفيات الأوروبية التي ينظمها يويفا. وأشار فيفا إلى أن هذا القرار مشروط بأن تلعب الفرق باسم "اتحاد كرة القدم الروسي" بدلا من روسيا، دون العلم الروسي أو النشيد الوطني، مع الالتزام باتداء ملابس محايدة. وجاء في بيان صدر اليوم الأربعاء: "كرر مجلس فيفا إدانته للحرب غير القانونية التي تشنها روسيا في أوكرانيا، مع التأكيد بأن البنود المتبقية من القرار الذي تم اتخاذه في 28 شباط/فبراير 2022 تظل سارية حتى نهاية الصراع". وأبدت عدد من الدول الأوروبية، من بينها إنجلترا، رفضها قرار يويفا، حيث أعلنت أنها سترفض اللعب ضد الفرق الروسية في البطولات القارية لأقل من 17 عاما. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن موقف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يحظى بدعم الحكومة البريطانية، التي تعد جزءا من تحالف يضم 35 دولة متشابهة التفكير والمعتقدات تعتقد أنه لا ينبغي أن يكون هناك تمثيل لروسيا وبيلاروس في المسابقات الرياضية المحلية والدولية في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا. وكانت أوكرانيا والعديد من الدول الأخرى أدانت بالفعل قرار يويفا، وأعلنت المقاطعة. من جانبها، أعلنت السويد، التي من المقرر أن تستضيف بطولة أوروبا المقبلة للسيدات تحت 17 عاما، إنها لن تسمح لفريق روسي بالمشاركة في المسابقة. يذكر أن يويفا لم يقدم حتى الآن أي تفاصيل بشأن المجموعات التي ستتواجد فيها الفرق الروسية بالتصفيات.