قالت إدارة الأرصاد الجوية الحكومية إن هطول الأمطار الموسمية في الهند هذا العام سجل أدنى مستوى له منذ عام 2018 بسبب ظاهرة النينيو المناخية التي جعلت أغسطس الأكثر جفافا منذ أكثر من قرن. وتجلب الأمطار الموسمية، التي تعتبر حيوية لاقتصاد الهند الذي يبلغ حجمه ثلاثة تريليونات دولار، ما يقرب من 70 بالمئة من الأمطار التي تحتاجها البلاد لسقي المحاصيل وتجديد الخزانات ومستودعات المياه الجوفية. ويفتقر ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان إلى الري، مما يجعل الأمطار الموسمية أكثر أهمية للإنتاج الزراعي. ومن الممكن أن يؤدي نقص هطول الأمطار في فصل الصيف إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والبقول والأرز والخضروات ورفع التضخم العام في أسعار الغذاء. وقد يدفع انخفاض الإنتاج أيضا الهند، ثاني أكبر منتج للأرز والقمح والسكر في العالم، إلى فرض المزيد من القيود على صادرات هذه السلع. وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية في بيان إن هطول الأمطار على البلاد خلال الفترة من يونيو حزيران إلى سبتمبر أيلول بلغ 94 بالمئة من متوسطه لفترة طويلة، وهو الأدنى منذ عام 2018. وكان تباين الأمطار الموسمية سببا في دفع الهند، أكبر مصدر للأرز على مستوى العالم، إلى الحد من شحنات الأرز، وفرض رسوم بنسبة 40 بالمئة على صادرات البصل، والسماح باستيراد البقوليات معفاة من الرسوم الجمركية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حظر نيودلهي لصادرات السكر. وقالت إدارة الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن تشهد البلاد هطول أمطار عادية خلال الفترة من أكتوبر تشرين الأول إلى ديسمبر كانون الأول، مضيفة أنه من المرجح أن تظل درجات الحرارة أعلى من المعتاد في معظم أنحاء البلاد خلال أكتوبر.