أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم عن القلق إزاء الأوضاع الصحية في شرق ليبيا، عقب الفيضانات المدمرة التي ضربتها قبل أسابيع، مشيرًا إلى أن الأزمة في ليبيا مازالت مستمرة ، بعد وفاة أربعة آلاف شخص، ونزوح 30 ألف شخص و8500 شخص مفقود. وأوضح أن ثلث المستشفيات تعمل في شرق ليبيا نظرًا للدمار الذي لحق بالبنية التحتية الصحية، كما تعاني تلك المرافق الطبية من نقص في العاملين الصحيين والأدوية والإمدادات، ويواجه السكان مشكلات انتشار الحشرات والأمراض المنقولة بالمياه والصدمات النفسية. وأشار إلى أن المنظمة تعمل على الأرض مع السلطات للكشف المبكر عن انتشار الأمراض، وتقييم الاحتياجات وتوفير الإمدادات اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية الصحية واستعادة خدمات الرعاية الصحية الاساسية ، خاصة ما يتعلق بالصحة النفسية والتلقيحات الروتينية، داعيًا لتوفير 11 مليون دولار لدعم الاستجابة الصحية في ليبيا . وأعلن أدهانوم أن 28 دولة أبلغت خلال العام الجاري عن إصابات بالكوليرا، وذلك مقارنة ب16 دولة في عام 2022، وأن أكثر الدول تضررًا هي إثيوبيا وهايتي والعراق والسودان، وأن هناك تحسنًا في جنوب أفريقيا ومالاوي وزيمبابوي، لكنها مازالت معرضة لخطر الانتشار مع اقتراب موسم الأمطار. وأوضح أن الدول المتضررة هي التي تعاني من مشكلة في الوصول لمياه الشرب الآمنة والصرف الصحي ولديها نقص في اللقاح الفموي المضاد للكوليرا، مشيرًا إلى أن المنظمة تنسق الاستجابة على الأرض في البلدان المتضررة ، وتدعم جهود المراقبة والرصد وتوعية السكان بالوقاية، مطالبًا بتوفير 116 مليون دولار أمريكي لدعم جهود المنظمة في هذا الشأن. وقال أدهانوم إنه مع بدء موسم البرد في شمال العالم، أبلغت العديد من الدول خلال الشهر المنصرم عن تزايد الإصابات بكوفيد 19 ودخول المستشفيات للعلاج، خاصة في أوروبا والولايات المتحدةالامريكية، مشيرًا إلى أن ثلثي سكان العالم تلقوا السلسلة الأولى من اللقاحات، لكن ثلث السكان فقط تلقوا الجرعات المعززة، داعيًا إلى تلقيح الفئات الأكثر عرضة للخطر بالجرعات المعززة، كما دعا البلدان إلى الحفاظ على أنظمتها الصحية في حالة تأهب قادرة على حماية الناس من كوفيد ومن أي مخاطر صحية أخرى.