اليوم الوطني يوم محفور في ذاكرة التاريخ منقوش في فكر ووجدان كل مواطن سعودي. في هذا اليوم وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفُرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل. في هذا اليوم نفرح ويفرح كل السّعوديّون ونفتخر بوطننا الغالي والعزيز، ونتبادل أجمل الكلمات والعبارات، التي تُشعل حبّنا للوطن، وتزيد مشاعر الانتماء، فالوطن يستحقّ كلّ جميل، وله من أبنائه كلّ الخير والحب. تأتي ذكرى اليوم الوطني؛ لنعبر عما تُكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة، ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار، حيث شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات، فما حققته هذه البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني أمر يدعو للفخر والاعتزاز، حتى أصبحت مضرب الأمثال إقليمياً وعالمياً في الاستقرار والرخاء والتنمية والتطور والتقدم. اليوم تشهد المملكة تحولاً عظيماً يتمثل في رؤية 2030 التي تتلخص ركائزها ومميزاتها في ثلاثة عناصر رئيسة هي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، تصب جميعها في مشاريع اقتصادية من شأنها تعزيز رفاهية المواطنين والمقيمين على رحاب الوطن الطاهر، وهذا بلا شك ناتج من وعي وبُعد نظر وديناميكية القائمين عليها بقيادة ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وأولت الدولة الاهتمام الكبير بالمواطن السعودي وتعليمه والسعي نحو تأهيله وتدريبه في مختلف المجالات حيث وفرت التعليم الأساسي في جميع أرجاء الوطن لكل مواطن، وكانت الجامعات والمؤسسات التعليمية المتخصصة، وبرامج الابتعاث الخارجي التي أتت وستؤتي ثمارها خيراً بإذن الله. ثلاثة وتسعون عامًا، نفخر بماضينا العريق وحاضرنا التليد، نفخر بهويتنا وقوتنا ومنجزاتنا وعقيدتنا، ونتطلع بإذن الله نحو مستقبل زاهر وزاخر، وكلنا شغف وطموح بقيادة مهندس رؤيتنا سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. نرفع يا وطني رايتك الخضراء عالية، وقد امتلأت النفوس فخرًا مع كل كلمة من نشيدنا، كل عام ونحن للسعودية درع حصين، كل عام ووطني الحبيب بألف خير، كُل عام والسعودية تعانق السّماء مجدًا، وتحتضن السّحاب فخرًا وعزًا، دُمتِ يا بلادي حُبًا وعشقًا للأبد، ستبقى رايتنا الخضراء راية التوحيد عالية شامخة ثابتة وعزيزة، أدام الله لبلادنا أمنها وأمانها واستقرارها، وسيظل دوماً طموحنا عنان السماء.