«من حلم أبو تركي إلى عهد سلمان رؤية محمد حققت كل الأحلام» إنه الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام، ليس مجرد تاريخ في التقويم، يمر مرور الكرام، كبقية الأيام عند الأمة السعودية، بل حدث تاريخي توحّدت فيه البلاد «المملكة العربية السعودية»، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ورجاله الأوفياء، في عام 1932م. جاء توحيد السعودية بفضل المولى عز وجل، ثم بعزيمة وشجاعة الملك المؤسس ورجاله المخلصين لبناء مستقبل جديد لوطن تتوفر فيه معاني الحياة ولّم الشمل. استمر هذا النهج العظيم بقيادة حكيمة من أبناء المؤسس ملوك المملكة؛ سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله -رحمهم الله-، حتى عهدنا الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، العهد الذي أصبحت فيه بلادنا الأقوى عربيًا وإسلاميًا، والتاسعة عالميًا حسب تصنيف موقع US News الأمريكي للعام 2023م. وبهذه المناسبة العظيمة، يحق للأمة السعودية الفخر والاعتزاز بوطنهم الغالي مجددين العهد والولاء لقيادته والانتماء لهذا الكيان العظيم «المملكة العربية السعودية»، رافعين أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى مقام سيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله-، وإلى الأمة السعودية الكريمة. فَنِعمة الوطن تستحق الشكر والحمد للمولى عز وجل، «فحمداً لله على نعمة السعودية»، لقد مضى أكثر من تسعة عقود من العزم والحزم والتفاني في بناء وتطوير وطننا الغالي، وتتجلى في يومنا الوطني (93)، أسمى معاني الشكر والعرفان لمؤسس هذا الكيان -طيب الله ثراه- وأسكنه فسيح جناته. كما نعبر بكل امتنان عن شكرنا العميق لسيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، على ما يقدمانه من جهود مباركة لخدمة الإسلام والوطن والمواطن. حُق لهذه الأمة السعودية في يومها الوطني (93) أن تفخر بقيادتها الحكيمة، ووطنها الطموح وهويتها الوطنية. وتصدح في سماء الوطن بأعذب العبارات الملهمات: يا وطني «نحلم ونحقق»، أنت الماضي المجيد الذي نعتز به، وأنت الحاضر الزاهر الذي نفخر به، وأنت المستقبل المستدام الذي نسعى إليه. *عضو مجلس الشورى