تنطلق مساء اليوم الاثنين 18 سبتمبر أولى مواجهات نادي الاتحاد، تحت قيادة مدربه البرتغالي نونو سانتو، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا، حيث يواجه نظيره أجمك الأوزبكي، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة. وكانت القرعة الآسيوية قد أسفرت عن وقوع الاتحاد في المجموعة الثالثة للمسابقة، بجانب أجمك الأوزبكي وسباهان الإيراني والقوة الجوية العراقي، وتشهد النسخة ال21 من دوري أبطال آسيا بنظامها الحديث، للمرة الأولى الانتقال من موسم الربيع إلى الخريف، حيث تمتد المباريات من سبتمبر 2023 حتى مايو 2024. ومع حالة الترقب والحماس من جماهير العميد في الساعات القليلة التي تفصلنا عن بداية المشوار في أهم مسابقة قارية، نستعرض لكم 3 تحديات تنتظر المدرب سانتو في بطولة دوري أبطال آسيا خلال الفترة القادمة. التحدي الأول: إعادة الاتحاد لمنصة التتويج القارية حضر سانتو لقيادة الاتحاد صيف العام الماضي 2022، واستطاع المدرب البرتغالي إعادة "العميد" لمنصة التتويج المحلية، حيث حصد لقب الدوري السعودي للمحترفين "دوري روشن"، للمرة التاسعة في تاريخ النادي، بعد غياب عن خزينته منذ موسم 2008-09. ومع عودة الاتحاد إلى منافسات القارة الصفراء بعد 4 أعوام من الغياب، بعدما ودع آخر مرة البطولة عام 2019 من دور الثمانية، يتطلع سانتو نحو قيادة فريقه لمنصة التتويج القارية كما فعل على الصعيد المحلي، علمًا بأن لقب دوري أبطال آسيا كان من نصيب النمور في مناسبتين عامي 2004 و2005، ومن وقتها، لم يفز الاتحاد باللقب القاري الكبير. التحدي الثاني: اختيار الأجانب كان موسم الميركاتو الصيفي السعودي عام 2023 مثيرًا للدهشة لكل عشاق اللعبة، بعد رحيل أشهر نجوم كرة القدم إلى أندية دوري روشن ، وبالطبع كان للاتحاد نصيبه من النجوم، وعلى رأسهم الفرنسي كريم بنزيما، والبرازيلي فابينيو. ولكن هذا قد يؤدي إلى وقوع المدرب، صاحب ال49 عامًا، في مأزق اختيار اللاعبين الأجانب خلال كل مبارة؛ بسبب الالتزام بلائحة الاتحاد الآسيوي التي تمنح كل فريق الحق في إشراك 5 أجانب فقط، لذا يتعين على سانتو اختيار عناصره بدقة ونظرة ثاقبة. التحدي الثالث: تجاوز العقبات تتطلع العديد من الفرق الآسيوية نحو حصد اللقب القاري هذا الموسم، سواء الأندية السعودية التي دعمت صفوفها بقوة، على غرار الهلال والنصر، أو الفرق الأخرى الكبيرة القادمة من جميع أنحاء القارة الصفراء، مثل السد القطري، جيونبوك الكوري الجنوبي، وأوراوا ريد دايموندز الياباني. وسيواجه سانتو تحديًا صعبًا في المسابقة من أجل تخطي العقبات والتفوق على منافسيه الأقوياء، وجعل الاتحاد يظهر بصورة مميزة، ويذهب بعيدًا مُعتليًا منصة التتويج الآسيوية للمرة الثالثة في تاريخ النادي.