بعد أن بلغت نسبة الجاهزية للاعبي الهلال المصابين درجة كبيرة، ودخولهم التدريبات الجماعية، وهذا أمر عانى منه الهلال كثيراً حتى أن بعض اللاعبين يعاني من الإصابة من الموسم الماضي مثل عبدالإله المالكي ومتعب المفرج بقطع بالرباط الصليبي واقترابهما الآن من الجاهزية والدخول للتدريبات الجماعية شاهدنا هلالاً بمستوى متصاعد في البطولة العربية الودية، وحتى مبارياته الدورية، فشاهدنا هلالاً ينافس نفسه رغم تعثره بالتعادل بمباراة الفيحاء في الجولة الثانية، وفاز في خمس جولات أخرى، وفي كل مباراة فاز فيها الهلال تكون بهدفين وأكثر، فقد فاز على أبها 3/1، وفاز على الاتفاق 2/0، وعلى الرائد 4/0، وفاز على الاتحاد بمباراة ماراثونية «ريمونتادا» بعد أن كان متأخرًا 3/1 ليعود خلال 11 دقيقة فقط للمباراة ب4/3، وختم الجولة السادسة بفوز كبير على نادي الرياض، الذي سعدنا بعودته لدوري الأضواء بعد غياب يقارب 18 عاماً، فكان الفوز بسداسية مقابل هدف، كل هذا العمل يشكر عليه إدارة الهلال والجهاز الفني واللاعبون، وكان رداً من المدرب البرتغالي جيسيوس على من طالبوا بإقالته، الكل يعلم أن هناك أخطاء ولكن المطالبة بإقالته مبكراً لعدم اكتمال الصفوف وكذلك عدم وصوله للتشكيل المناسب، وكما هو معلوم في بداية الدوري من الطبيعي يكون هناك ضعف لياقي ويتصاعد مع استمرار المباريات، فهل المطالِبون بإقالته مازالوا مصرّين على مطالباتهم أم أنهم غيروا تلك القناعة؟ أم الإصرار هو انتصار للرأي الشخصي فقط! اصبروا على هلالكم فعندما تكتمل صفوفه سيكون بدراً يضيء سماء البطولات. تصريح وزير الرياضة أدراج الرياح استثارني رأي أحد الإعلاميين عندما كان النقاش عن البطولة العربية وأنها ودية، حيث قال: لا يعنيني كلام وزير الرياضة.. أكاد أجزم أنه قالها وهو لم يكن يقصد، ولكنه للأسف لم يعتذر عنها، فهل تصريح أعلى الهرم الرياضي لا يعنيه؟ فمن يعنيه؟ نعم، البطولة العربية ارتفعت نسبة التنافس عليها لما تحمله من اسم غالٍ علينا وهو اسم الملك سلمان الاسم الذي شرف البطولة وزادها جمالاً رغم كونها بطولة لم تعتمد من الفيفا ولكنها في قلوبنا غالية. الآسيوية صعبة قوية تعد النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا التي تنطلق منافستها هذه الأيام الأصعب، كون عدد الفرق المشاركة أصبح 32 فريقاً بين الغرب والشرق، وتم زيادة عدد اللاعبين الأجانب من قبل الاتحاد الآسيوي ليكون خمسة محترفين والسادس لاعب آسيوي، حيث لن يكون الوصول للنهائي سهلاً، ومن كانت النسخ السابقة صعبة عليه فمن باب أولى أن تكون النسخة الحالية صعبة قوية عليه!