الذاكرة الوطنية في ظل رؤية وطننا الطموحة 2030 تحفل بالبراهين والإثباتات على المنجزات التي تحققت على أرض هذا الوطن الطيب المعطاء، فقد ألهمنا الله سبحانه وتعالى بقيادة واعية جعلت المملكة مثالاً يقتدى به، حاكت طريقها باتجاه العالمية كقوة ناعمة، فجذبت أنظار العالم أجمع بدروبها الثابتة وخطواتها نحو المستقبل بكل شغف. طوال الأيام الماضية فخرت نفوسنا وابتهجت عيوننا ونحن نتابع على عبر قنوات ومنصات التواصل الاجتماعية ومؤسسات الإعلام الإخبارية بطولة العالم لرفع الأثقال للكبار، بعد نيلها شرف موافقة الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، البطولة الأولى من نوعها عالمياً في تاريخ رياضة رفع الأثقال؛ كون المشاركة فيها إجبارية للتأهل لأولمبياد "باريس 2024"، التي يشارك فيها 2500 رياضي ورياضية يمثلون أكثر من 170 دولة من مختلف دول العالم. المملكة دخلت التنافس العالمي للاستثمار في القوة الناعمة؛ آمنت بأهمية المجال الرياضي، هذا القطاع الواعد، فتوسعت في مجال استضافة البطولات الرياضية وفي مختلف الألعاب، لتمتلك اليوم العديد من المنجزات في ذلك، ومنها بطولة العالم في رفع الأثقال للشباب التي جرت في جدة عام 2021، وكذلك الاستضافات العالمية لأقوى البطولات على أرض السعودية، مثل سباقات ال"فورمولا"، ونزالات الملاكمة، والمصارعة، إضافة إلى رالي داكار، وطواف السعودية، وغيرها الكثير. تجربة استثنائية رائدة نجحت وزارة الرياضة ممثلة في الاتحاد السعودي لرفع الأثقال في تنظيمها؛ إذ إنه يشرف على برنامج متكامل لنشر ثقافة اللعبة وتطوير بيئة ممارستها، ويستهدف بناء قاعدة استدامة متينة تشكل دعامة قوية مساندة لنشاطات الاتحاد، وتوفير تطبيقات وحلولاً فاعلة ومبتكرة لتحسين جودة الحياة، ولدعم مشاريع رفع مستوى الوعي بالأساليب الصحيحة لالتقاط وحمل الأحمال اليومية، وإبراز دور المملكة على الخريطة الرياضية إقليمياً وعالمياً. بالتأكيد في يوم 17 سبتمبر، وهو يوم ختام البطولة، سيتلقى وطننا الإشادة والثناء، كالعادة، لأن وطننا يعرف كيف يخرج البطولات على النحو الذي يليق بسمعة الرياضة في السعودية، ويحرص على عوامل النجاح على مستوى جميع الأصعدة. بالإصرار والعزيمة والعمل الدؤوب والتخطيط تتحقق المنجزات النوعية، فمن يرى نتائج ذلك العمل المثمر والاستثمار الناجع في قطاع الرياضة السعودية يصل إلى حقيقة واحدة، وهي أن النتائج الكبيرة تحتاج عزائم وهمم كبيرة. فشكراً للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ممثلة في سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائبه الأمير فهد بن جلوي، وشكراً للاتحاد السعودي لرفع الأثقال، ممثلة في رئيسه محمد الحربي، وشكراً أكثر لا ينتهي لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد -حفظهما الله-. من حفل الافتتاح منافسات كبرى عبدالله بن محمد آل شملان - الرياض