بعد سباق الاستقطابات في فترة الانتقالات الصيفية، وظهور أصوات نشاز ممن ابتلي بهم إعلامنا الرياضي يطالب بتوزيع عدد من لاعبي الهلال المحليين على بعض الأندية، ليكون بزعمهم توازن بين الأندية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، ونفس هؤلاء الأشخاص كانوا يتذمرون من انضمام تسعة لاعبين من نادي الهلال إلى قائمة المنتخب الوطني رغم تعاقب المدربين على الأخضر، وكان الإجماع أن لاعبي الهلال المحليين هم الأميز رغم تعاقب الأجيال، يتبادر إلى ذهني سؤال بسيط جداً.. كيف يطالب هؤلاء بتوزيع لاعبي الهلال المحليين على بقية الأندية وهم أنفسهم الذين قالوا عنهم فترة ضمهم للأخضر إنه هناك من هو أفضل منهم؟. ولماذا يكون أكبر عدد في قائمة المنتخب من نادي الهلال؟ هنا كشفتم أنفسكم للمتلقي بضحالة الفكر الذي تملكونه، والأدهى والأمر أن بعضا منهم كان يسمي منتخبنا الوطني «المنتخب الكحلي»، ويفهم من إسقاطه أنه يقصد أن هذا منتخب الهلال، فهؤلاء إما أنهم غير أمناء بطرحهم أو أنهم لا يفقهون شيئا في عالم كرة القدم، وفي اعتقادي الشخصي أنهم غير أمناء بالطرح ولا يعرفون من كرة القدم إلا اسمها فقط، غفل هؤلاء أو أنه فهم لم يصل بعد إلى الدرجة الكافية ليعلموا أننا في عصر احتراف واللاعبين لديهم عقود ملتزمون بها مع أنديتهم فمن أراد لاعباً عليه مخاطبة ناديه. منتخبنا في الطريق الصحيح منتخبنا الوطني الذي يتزين بشعار الوطن ويجمع لاعبين من مختلف الأندية تحت شعار واحد وهدف واحد، أن يكون لدينا منتخب قوي يقارع أعتى منتخبات العالم، وشاهدنا ذلك في تصفيات كأس العالم وآسيا وفي مباريات كأس العالم رغم الإصابات التي لحقت بأهم لاعبي الأخضر، ومع ذلك كان منتخبنا يقارع الخصوم الند للند، ولكن إن أردنا أن يسير منتخبنا بثبات يجب على الجميع توحيد الشعار والتخلي عن ألوان الأندية فكل لاعب يرتدي شعار المنتخب واجب علينا دعمه والأخذ بالاعتبار أنه لاعب منتخبنا الوطني تحت راية الوطن وباسم الموطن، فلا تكن تصفية الحسابات التنافسية بين الأندية على حساب منتخبنا الوطني. نيمار وكسر الأرقام كسر لاعب نادي الهلال وكابتن منتخب البرازيل نيمار رقم مواطنه الجوهرة السوداء بيليه الذي كان الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي لما يقارب النصف قرن على كثرة الأساطير والهدافين الذين مروا على الكرة البرازيلية عبر التاريخ، ونيمار أحد تلك الأساطير وبحضوره الأخير أمام بوليفيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وتسجيله هدفين رغم عدم اكتمال جاهزيته بعد الإصابة التي لحقت به مؤخراً، وبهذين الهدفين يصل الساحر البرازيلي إلى الهدف ال78 كاسراً رقم بيليه صاحب ال77 هدفاً وأحد أهم الأسماء في تاريخ كرة القدم منذ تأسيسها.