مساء يوم الجمعة المقبل تنطلق فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين في الفترة من "1 حتى 8 سبتمبر" مهرجان يعتبر من أهم خمسة مهرجانات مسرحية على مستوى العالم، حيث يعتمد في عروضه المشاركة من بعض دول العالم ومن بينها العربية، يعتمد على استخدام أساليب جديدة تمثيلاً وإخراجياً، ويأتي الهدف من المسرح التجريبي هو الرغبة في تطوير المسرح بشكل مختلف بعيداً عن الركود، ويسعى إلى الخروج عن القواعد الثابتة والقيود، للوصول لرؤية مسرحية جديدة من خلال مواكبة التغيرات، ولعل أهم ما يميز المهرجان في دورته القادمة حرصه على إثراء المكتبة العربية بتجارب متميزة، وتاريخ لكل التجارب المسرحية المهمة، ففي قائمة العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان هذا العام وصلت إلى "19" عرضاً مسرحياً تمثل " 19" دولة عربية وأجنبية، ومن بين العروض العالمية عروض مسرحية عربية وصل عددها ثمانٍ هي المسرحيات: "صادق النمك" السعودية "الروبة" تونس "السيد والعبد" البحرين "فنتولين العودة" فلسطين، ومن الإمارات مسرحية "قائمة الخديج" ومسرحية "ملف 12" العراق، ومسرحية "ما يراوش" تونس "نوستالجيا" الجزائر، بالإضافة إلى عرضين من مصر، وقد تم الإعلان عن الشخصيات المسرحية التي سوف يتم تكريمها في هذه الدورة مصرياً وعربياً وعالمياً، من الجانب العربي يتصدر القائمة السعودي الأستاذ "سلطان البازعي" الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة، ومما أعرفه عن الأستاذ سلطان وهو زميل اعتز بزمالته بجريد "الرياض" "1401 - 1405" له سيرة إعلامية وثقافية وإدارية رائعة استحق من خلالها هذا التكريم من مهرجان يعتبر من أهم مهرجانات المسرح في العالم، أبو بدر شغل سابقاً منصب رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون 2012، كان رئيساً لتحرير صحيفة اليوم 1993-1997، عمل مديراً عاماً للعلاقات والمراسم برئاسة الحرس الوطني ومسؤولاً إعلامياً للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، عمل مستشاراً للهيئة العامة للاستثمار، كذلك مستشاراً إعلامياً لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، عمل متحدثاً رسمياً للجنة العامة لانتخابات المجالس البلدية في الدورة الأولى، عمل مديراً لتحرير جريدة "الرياض"، عمل في الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا 1985-1988، وللحقيقة فإن جميع المناصب التي تقلدها أبو بدر قدم فيها نجاحات متصاعدة، ففي موقعه الحالي رئيساً تنفيذياً لهيئة المسرح والفنون الأدائية استطاع بخبرته الادارية والثقافية والفنية النهوض بالمسرح من جديد، وإعطائه توسعاً وانتشاراً محلياً وخليجياً وعربياً، فضلاً عن ذاك نشر ثقافة الفنون الأدائية بمختلف مناطق المملكة، في الختام ندعو للمهرجان بالتوفيق والنجاح ولعروضه المشاركة، خاصة العرض السعودي "صادق النمك" وألف مبروك للأستاذ سلطان البازعي على تكريمه المستحق.