مساء الاثنين «19 يونيو» الماضي، نظمت هيئة المسرح والفنون الأدائية مؤتمراً صحفياً، أعلن فيه الأستاذ سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة، والأستاذ الأكاديمي الفنان المعروف عبدالإله السناني رئيس مهرجان الرياض للمسرح، عن إطلاق النسخة الأولى للمهرجان، والذي تضمن مسابقة اختيار العروض المشاركة، حيث أشار البازعي والسناني بالمؤتمر إلى أن المهرجان يأتي امتداداً لجهود وزارة الثقافة ممثلة في هيئة المسرح والفنون الأدائية، لتشجيع الحراك المسرحي السعودي لتقديم عروض مسرحية في الإطار المحلي الاجتماعي شكلاً ومضموناً، إلى جانب إيجاد تظاهرة مسرحية تعزز من حضور المسرحيين السعوديين، كذلك أشارا إلى أن المهرجان يستهدف دعم إنتاج 20 عملاً مسرحياً في مرحلته الأولى، بحيث يتم عرضها وتقديمها في مناطق إنتاجها، ومن ثم يتم فرزها وترشيح 10 عروض منها للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان بالرياض. كما تحدث البازعي والسناني عن معايير وأحكام وشروط ومراحل الفرز والتقييم وتجهيز الفرق والعروض التي تجريها الفرق المرشحة للمشاركة في المناطق وصولاً إلى إعلان الفائزين. وأشارا أيضاً إلى أن المهرجان من المنتظر أن يقام في شهر ديسمبر المقبل. وفي ختام كلمتيهما تساءل عدد من المسرحيين والصحفيين الحضور حول المعايير التي سترتكز عليها لجان المهرجان في اختيار العشرة عروض من بين العشرين عرضاً مسرحياً، حيث أكد البازعي والسناني أن الاختيار سيرتكز على مبدأ الجودة في طرح الموضوعات التي يناقشها العرض المسرحي على الخشبة المسرحية، بحيث تكون جاذبة للجمهور موضوعياً وفنياً، وقد تكررت في إجاباتهما كثيراً شرط توفر عناصر جذب الجمهور في العمل المسرحي. وبصفتي أحد الحضور للمؤتمر، قرأت من تصريحيهما لوسائل الإعلام أن من أهم شروط المشاركة بالمهرجان هو تقديم عرض مسرحي يلاقي إقبالاً وصدى لدى الجمهور، لذا وحسب فهمي أرى أن يعي المسرحيون، إذا ما أرادوا المشاركة بالمهرجان، أن يقدمواً مسرحاً اجتماعياً يناقش قضايا محلية في إطار جاد وجاذب للجمهور، فلا شيء يجذب الجمهور كما العروض المسرحية التي تنطلق من بيئتها ومن هويتها الاجتماعية، أما العروض المسرحية القائمة على التجريب والعبث والتي ابتلي بها مسرحنا لعقود ثلاثة مضت فلا مكان لها اليوم في المسرح السعودي عامة وفي مهرجان الرياض للمسرح خاصة، وقد يخطئ الفنان المسرحي الذي يرغب المشاركة بالمهرجان، بأنه سيكون داعياً وحاضناً لكل المذاهب والأشكال المسرحية كغيره من المهرجانات المحلية السابقة والتي شهدناها في بعض المدن بالمملكة، إذاً أخي المسرحي السعودي كن مسرحياً اجتماعياً لينجذب لك الجمهور ويصفق لك بدلاً من أن يخرج من صالة العرض غير راضٍ عنك.