لفتت قيمة العقود الاستثمارية التي تجاوزت تكاليفها الاستثمارية المليار ريال أنظار المستثمرين ورواد الأعمال في المنطقة، لكونها تواكب التوجهات الاستثمارية الجديدة التي أطلقتها أمانة المنطقة الشرقية، والتي أحدثت نقلة نوعية على الصعيد التنموي السياحي الترفيهي، وتعزز من قيمة الاستثمارات في المنطقة في نفس الوقت، ما يعود بالنفع على الجانب الاقتصادي للقطاع الخاص، ويخدم مسيرة النمو بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030. وتحظى الجهود الاستثمارية التي تشكل قدرة اقتصادية كبرى للمملكة بدعم القيادة الرشيدة، وفي المنطقة الشرقية رعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود في بداية الشهر الجاري توقيع عقدين استثماريين كبيرين لمركز الملك عبدالله الحضاري، وجزيرة المرجان في كورنيش الدمام التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، واتفاقية شراكة وتعاون مع برنامج جودة الحياة أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030. وتوقع مهتمون بالشأن الاستثماري التنموي أن تحدث تلك المشاريع الجديدة نقلة نوعية وقفزة تنموية في الأنشطة السياحية والترفيهية والبحرية وتدعم عناصر جودة الحياة، بإجمالي تكلفة تقترب من حاجز ال400 مليون ريال للمشروعين، وفي مدينة الخبر بلغت قيمة المشاريع الاستثمارية النوعية نحو 700 مليون ريال، إذ تم إطلاع أمير المنطقة الشرقية علي تفاصيلها مؤخرا بحضور أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ليصبح إجمالي التكاليف الاستثمارية لهذه المشاريع بالدماموالخبر أكثر من مليار ريال. ويعد التوجه الاستثماري ذو البعد التنموي أساسا في تحقيق جودة الحياة، كما تدفع هذه التوجهات المحفزة اقتصاديا المستثمرين ورواد الأعمال للانخراط في دفع عجلة التنمية باعتبار هذه المشاريع الاستثمارية نماذج لهذه الشراكة الفاعلة التي تدعم برنامج جودة الحياة التي يلمس أثرها السكان والزوار في لمدينتي الخبروالدمام. وقال رجل الأعمال حسين المعلم ل»الرياض»: إن القيادة الرشيدة وأمير المنطقة الشرقية ونائب أمير الشرقية يدعمون القطاع الخاص وفي نفس الوقت تتحقق عجلة التنمية في المنطقة الشرقية جراء إنشاء مثل هذه المشاريع المهمة لحياة الناس في الواقع»، مؤكدا أن تلك المشاريع تدعم لحد كبير النشاط الترفيهي والسياحي والثقافي بالمنطقة وتعكس جاذبية المنطقة للاستثمارات النوعية بما تمتلكه من بنية تحتية وخدمات جاذبة لإقامة الاستثمارات الرائدة التي تساهم في خلق فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن تماشيًا مع رؤية المملكة 2030». وقال رجل الأعمال عبدالاله العنزي: «إن هذه الانجازات تعتبر محفزة ومشجعة للمستثمرين ورواد الأعمال والمهتمين للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة عبر البوابة الرقمية للاستثمار في المدن السعودية، وتطبيق (فرص) للهواتف الذكية ومركز التميز الاستثماري بكل شفافية وسهولة والمشاركة في صناعة الاستثمارات البلدية لتنمية المنطقة في ظل الدعم الكبير من سمو أمير المنطقة الشرقية ومتابعة سمو نائبه لكل ما يخدم المنطقة وأبناءها». يشار إلى أن تلك المشاريع الاستثمارية تعد من المشاريع النوعية وفيها المشروع الاستثماري الأول من نوعه في المملكة وهو الشاطئ المعياري لتطبيق معايير العلم الأزرق بالتعاون مع هيئة التطوير، والمشروع الاستثماري لبرج المياه (المعلم) بكورنيش الخبر بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة التطوير بالاضافة للمشروع الاستثماري للمركز الثقافي (نبض الخبر) بوسط الخبر بالتعاون مع وزارة الثقافة وهيئة التطوير والتي سترتقي بعناصر جودة الحياة لسكان وزوَار المنطقة الشرقية وتضيف أبعاداً تنموية مميزة ونوعية، كما فيها مشاريع رائدة كمشروع استثمار النقل البحري والمرافئ البحرية التي ستسهم في حدوث نقلة نوعية بمستوى جودة الحياة والعناصر الترفيهية والسياحية والثقافية والأنشطة الحضارية والاقتصادية بالمنطقة ككل، وتؤكد جاذبية الاستثمار البلدي وثقة المستثمرين بالأمانة. وليس بعيدا عن المشاريع الخاصة بالقطاع الخاص هناك مشاريع استثمارية نوعية نموذجية طرحتها الأمانة بالشراكة مع عدد من الوزارات والهيئات والاتحادات الرياضية، بهدف دعم قطاعات السياحة والترفيه والثقافة والتعليم والصحة والرياضة والبيئة وتنمية الإيرادات غير النفطية وتنويعها، ما يجعل من كل تلك الجهود ترفع من إقبال المستثمرين ورواد الأعمال على الفرص الاستثمارية وترسية وتوقيع المزيد من المشاريع الاستثمارية، لضمان استمرارية مسيرة النهضة التي تعيشها المنطقة بظل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة - حفظها الله - لتكون مدننا في مصاف أفضل المدن في العالم. عبدالإله العنزي