تعيش منطقة الرياض حراكاً ونهضة تطويرية كبيرة، في جميع مكونات التنمية الأساسية -بفضل الله- ثم بما تحظى به من اهتمام كبير من لدن حكومتنا الرشيدة، ولعل إنشاء مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض برئاسة أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف، يُعد داعماً قوياً للاستحقاقات المقبلة للعاصمة الرياض، خاصةً في قطاع البنى التحتية، والمشروعات الكبرى. ويعتبر المركز أول جهة حكومية تعزز من مستوى التنسيق، بين ست جهات حكومية إضافةً إلى القطاع الخاص، ويعزز المركز من التنسيق والعمل التكاملي بين الجهات الحكومية عبر تنظيم كافة الأعمال المتعلقة بتأسيس وتأهيل البنى التحتية ليكون العمل متزامنًا فيما بينهم بما يرفع من جودة الطرق ويسرّع عملية إنجاز الأعمال. وانطلاقاً من دور أمانة منطقة الرياض في تحسين جودة مشاريع مدينة الرياض ومحافظات المنطقة، تم مؤخرا إطلاق جائزة معمارية عمرانية متخصصة تحت مسمى "جائزة الأمانة للإبداع المعماري والعمراني" للمشاريع القائمة والمتميزة، تتحقق من خلالها غايات تحسين المظاهر العمرانية على مستوى المدينة، كما أن العمل على البنية التحتية لإكسبو الرياض 2030 يعد جزءا من العمل على تطوير البنية التحتية في العاصمة بشكل خاص، حيث تولي رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- اهتماماً كبيراً بهذا الشأن. جودة الحياة ومركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض الذي أطلق مؤخراً سيعمل على تنظيم أعمال مشاريع الجهات الحكومية والخاصة والمشاريع الكبرى التي تتقاطع أعمالها مع أعمال المركز، وسبق أن أكد ذلك أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف، وأن المركز سيسهم في تطوير الوضع الراهن للمشاريع والارتقاء بها في المنطقة بما يعزز من جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري، وسيحقق كفاءة الإنفاق على المشاريع من خلال اقتراح مشروعات الأنظمة واللوائح وتعديل المعمول به حاليًا في حال تطلبت طبيعة العمل ذلك، كما سيعمل المركز على وضع الضوابط والاشتراطات والمعايير والمنهجيات في مشاريع البنية التحتية وإصدار تراخيص أعمال المشاريع وإدارتها، كما سيتولى وضع المخطط الشامل لأعمال مشاريع البنية التحتية في المنطقة والبرامج والجداول الزمنية ومراحلها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. الأفضل عالمياً والرياض في تطور مستمر، وسبق أن صُنفت ضمن أفضل مدن العالم في جودة الحياة، ضمن تقرير أصدره دويتشه بنك الألماني، ويتناول التقرير جودة الحياة في أهم مدن العالم من ناحية صلتها بالأسواق المالية العالمية، وحازت الرياض على المرتبة 26 عالمياً في جودة الحياة، متفوقة على مدريد ونيويورك وميلان وباريس، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها الرياض إلى القائمة، لتكون ثالث مدينة من المنطقة العربية، وتناول تقرير دويتشه بنك "جودة الحياة" في 56 مدينة حول العالم بناء على ثمان فئات، وهي: الأمن، والرعاية الصحية، وتكاليف المعيشة، والقوة الشرائية، ومتوسط أسعار السكن مقارنة بالدخل، وزحمة الطرق، والتلوث، والمناخ. جائزة الإبداع وانطلاقاً من دور أمانة منطقة الرياض في تحسين جودة مشاريع مدينة الرياض ومحافظات المنطقة، تم إطلاق جائزة معمارية عمرانية متخصصة تحت مسمى "جائزة الأمانة للإبداع المعماري والعمراني" للمشاريع القائمة والمتميزة، تتحقق من خلالها غايات تحسين المظاهر العمرانية على مستوى المدينة، ورسالة الجائزة تحفز وتشجع على انتهاج التميز كأداة لتطوير الأداء وتكريم الممارسين المتميزين والتعريف بهم وإبراز مشروعاتهم الناجحة من خلال تطبيق المعايير المعتمدة على أفضل الممارسات العالمية، ورؤيتها المساهمة في تحقيق التميز والابتكار والإبداع في عناصر ومكونات البيئة عمرانيًا ومعماريًا، وستدعم الجائزة الاستدامة البيئية الاحتفاء بالتصاميم الإبداعية وإبرازها كنماذج إيجابية في المدينة، وستعمل الجائزة على تعزيز الهوية والطابع العمراني المحلي، وتأكيد حرص الأمانة على الارتقاء بجودة التصاميم المعمارية والعمرانية في مدينة الرياض، وتهدف الجائزة إلى المساهمة في الارتقاء بجودة المشاريع والنهوض بمفاهيم الابداع المعماري والعمراني، وتعزيز التميز وإبرازه ورفع مستوى الوعي العام بأهمية وأثر المشاريع المعمارية والعمرانية التي يقدمها القطاعان العام والخاص بالإضافة الى القطاعات غير الربحية، كذلك الوصول لآفاق جديدة من التنافس وإبراز أفضل الممارسات بين المختصين والمهتمين في مجالات العمران والتصميم، وحث المعماريين والمخططين والمصممين العمرانيين والممارسين في التخصصات ذات الصلة على الاهتمام بجودة مخرجات المشاريع وكذلك الإسهام في التطوير التقني لقطاعات التصميم والبناء والتشييد. وتشمل الجائزة المباني السكنية، المباني التجارية والمكتبية، المباني متعددة الاستخدام، المباني التعليمية والثقافية، مباني المرافق الصحية، مشاريع الإسكان، المشاريع البيئية، الحدائق والمتنزهات، المباني الرياضية والترفيهية، مباني قطاعي النقل والمرور، المشاريع ذات الطابع الخاص -التصميم العمراني والتخطيط العمراني-. إكسبو الرياض وفي أمل فوز العاصمة -بإذن الله- بتنظيم إكسبو الرياض 2030، التي سيعلن عن نتائجها نوفمبر المقبل، فإن المملكة تعمل على البنية التحتية لإكسبو 2030 الذي يعد جزءا من العمل على تطوير البنية التحتية في المملكة عموماً والرياض بشكل خاص، حيث تولي رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله-، اهتماماً كبيراً بهذا الشأن، وتستهدف المملكة جعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر معرض إكسبو استدامة وتأثيراً على الإطلاق، بما يتماشى مع التزاماتها المناخية ويحقق حياد الكربون لتحقيق أثر إيجابي على البيئة في مدينة الرياض، وهو هدف ينعكس بشكل واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل تشجير المناطق الحضرية، واستخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب مراعاة تصميم المخطط الرئيس للمعرض لتمكين إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده، وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة. نمط عريق وجرى تصميم أجنحة معرض إكسبو الرياض 2030 المقدّر عددها ب226 جناحاً ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية، ويتوسطها خط الاستواء، في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصاً متساوية لجميع المشاركين في المعرض، في الوقت الذي يعكس فيه تصميم المعرض النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات، وسيتضمن المعرض فرصاً فنية غنية للتنمية الثقافية والمهنية والتطوير، والتخطيط لإطلاق مختبر مشارك في إكسبو 2025 أوساكا وسيستمر لمساعدة البلدان على التعامل مع التحديات المتكررة في الفترة التحضيرية لمعرض الرياض إكسبو 2030.