ظاهرة الغياب في الأسبوع الأول من العام الدراسي تتكرر في مدارسنا الحكومية والأهلية رغم كل الاستعدادات والتجهيزات التي توفرها القيادات التعليمية لبداية جادة وانطلاقة هادفة ولكن كل ذلك يصطدم بعدم حضور عدد كبير من الطلبة. إنّ ظاهرة الغياب لها نتائج وخيمة وعكسية على الطلبة حيث تكمن خطورتها في أنها تولد التمرد على النظم واللوائح المدرسية، وكذلك تساعد في أن يتخرج الطالب فاقد الإحساس بأهمية الحرص على الدوام ومن ثم ينعكس ذلك عندما يتولي مهامه الوظيفية مستقبلا فالانتظام يولد الجدية وحب العمل والانتماء والولاء، أصبح غياب الطلاب مع بداية العام الدراسي وفي أول الأيام عادة متوقعه منهم لعدم مبالاتهم بالدراسة، وأعتقد أن سبب ذلك يعود إلى عدم وجود العقاب الحازم مع ضعف دور المنزل ودور ولي الأمر في ذلك حيث يلاحظ وبشكل سنوي غياب واضح وكبير لطلاب المدارس وعدم انتظامهم في الدوام المدرسي خاصة الأسبوع الأول والأخير من العام الدراسي الأمر الذي يتسبب بمشكلات سلوكية وتعليمية لدى الطلاب، وأصبحت تُشكل تحدياً كبيراً على سير العملية التعليمية والتربوية. للأسف هناك تقصير واضح من بعض أولياء أمور الطلاب في غياب أبنائهم، فقد يكون هو السبب كونهم خارج الوطن، كذلك قناعتهم عندما يستمعون لأبنائهم بأن الغياب جماعي، كذلك ضعف التعاون مع المدرسة في التواصل مما قد يخلق فجوة بين المنزل والمدرسة تتسبب في ضياع الطالب وتفشّي ظاهرة الغياب، قد يكون للحسم من درجات الطالب المتغيب عقاباً لم يحد حتى اليوم من الغياب لذلك وجب تفعيل عقوبات تحدمن الغياب الجماعي المتكرر -للأسف-، وهذا يرجع للإدارات التعليمية والتربوية.