رحم الله صاحب الخُلق الرفيع الرجل النبيل الأستاذ عبدالله بن عبدالمحسن المغيرة أبا عصام رئيس مركز أشيقر السابق، الابن البار لمدينته الجميلة (أشيقر)، والتي كان يمثلها في العديد من المؤتمرات والفعاليات الداخلية والخارجية ويتحدث عن تراثها وتاريخها بلسان المحب العاشق وبكل حب وفخر. هذا الرجل وأمثاله ممن يحبون بلادهم كان له وللجنة ترميم القرية في أشيقر الفضل -بعد الله- في أن تتحول تلك القرية الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها عدة كيلومترات إلى أن تتربع على سهل إقليم الوشم في نجد، وتجتذب السياح من كل مكان ليقفوا على تراث المملكة وتاريخها ومعالمها الأثرية التي عادت إلى الحياة مرة أخرى على يد أبنائها، الذين ساهموا في ترميمها وتجديدها والتعريف بها وبأهميتها وجذب الزوار لمطلها بمتنزهه الجميل وصالاته المجهزة بمسرح ثقافي تقام عليه المناسبات الوطنية واحتفالات الأعياد. كان -رحمه الله- نعم الرجل المثقف الذي زار العديد من البلاد للتعريف بأشيقر وجعلها مثالاً يحتذى به لتعاون الجهات الحكومية مع الأهالي وتكاتفهم في تطويرها وتنميتها حتى باتت مقصدا للمجموعات السياحية من الداخل والخارج، كما كان مهتماً بضرورة تعميم تجربة أشيقر في تأهيل القرى القديمة بكل مناطق المملكة التراثية التي تزخر بها المملكة. وعلى الصعيد الشخصي كان -رحمه الله- إنساناً كريماً لطيفاً خلوقاً بشوشاً يأسر كل من يقترب منه بأريحيته، واصلاً لرحمه، عارفاً بمكانة الناس وكيف ينزل كلاً منهم منزلته التي يستحقها. رحمه الله وغفر له، وأسكنه فسيح جناته وألهم الله أهله ومحبيه الصبر والسلوان. محمد عبدالله الحسيني