عندما تشاهد فريق الهلال من علٍ (وتسوي) سكوب على أسماء أفراده ستشعر بالهذيان... هل هؤلاء يمثلون الهلال؟ أحقاً هذا هو الهلال؟! وعندما تقترب منه (وتسوي) زووم على مستواه ستصاب بالغثيان... أحقاً هذا هو الهلال؟! على الناقد عندما ينتقد أن لا يأتي على ذكر أسماء بعينها درءاً لتفاقم الأمور وطلباً لتحسن الأحوال.. لكن انتظر هذا ليس على الإطلاق بل هناك استثناء في بعض الأحيان ولا استثناء أصعب مما يمر به الهلال مؤخراً، فنحن الآن نعيش في دوامة (بعض الأحيان)... أحقاً هذا هو الهلال؟! الهلال سيدخل بالأسماء التالية معتركات هذا الموسم المحلي بصبغته العالمية: ناصر الدوسري، حمد اليامي، صالح الشهري، عبدالله الحمدان... أحقاً هذا هو الهلال؟! إضافة للهبوط الحاد في مستوى أعمدة الفريق سابقاً ومصدر العبء الفني عليه حالياً: سالم الدوسري، علي البليهي، كنو، المعيوف، الفرج سلمان... أحقاً هذا هو الهلال؟! كمل الناقص الاستغناء عن كويلار محور الفريق الوحيد الذي يلعب بمركز 6 دون تأمين البديل الكفؤ الذي يعمل ساتراً دفاعياً يغطي فراغات الدفاع المتقدم الغلبان... أحقاً هذا هو الهلال؟! هل سيواجه بهذه الأسماء كوكبة النجوم العالمية والتي تمثل منافسيه والتي تحمل في حوزتها كؤوس عالم وبطولات تشامبيونز ليج كالدون وماني ومحرز وبنزيما وكانتي الفرنسيان... أحقاً هذا هو الهلال؟! هل من المقبول أن الهلال بجلالة قدره وعظمة قيمته وبجميع مكتسباته وحجم ميزانيته بلا مهاجم فتاك إلى الآن؟! بلا لاعب رقم 9.5؟ بلا 10؟ بلا ظهير؟ بلا محور 6؟ ومقضيها ترقيع وسد الثغرات بمن (خف) حمل مستواه (وغلا) ثمن عقده من أنصاف اللاعبين الذين لن يجدوا مكاناً لهم في أندية العروبة، الجبلين، ونجران... أحقاً هذا هو الهلال؟ هذه أخطاء إدارية صرفة تتحملها إدارة ابن نافل ومعه معاونه المفرج والذي أخشى عليهما من الهدر العاطفي الذي (سعيا) لفقدانه والحشد الجماهيري الذي (اجتهدا) باكتسابه سواء بقصد أو بسوء دبره أو بقلة حيلة وإن شئت فقل بعنادهما ومكابرتهما عن مطالبات الجماهير وسد تجاههم الآذان... أحقاً هذا هو الهلال؟! الإدارة الرياضية تختلف اختلافاً جذرياً عن إدارة العقارات والمناقصات، فمن أبجدياتها الإحلال والاستبدال الطفيف المحدود في كل موسم حتى يحافظ الفريق على مكتسباته ويحفظ رتمه وانسجامه مع ضخ دماء جديدة تبحث عن النجاح وتجدد الشغف وتحيي الطموح لدى من فقده، حتى لا تضطر لسلخ جلد الفريق دفعة واحدة حينئذ يبدأ الاختلال وفقدان التوازن وانصراف الهيبة وعندها ولات حين مناص من الفشل والإخفاق وفقدان الأمان... أحقاً هذا هو الهلال؟! عزيزي ابن نافل مدرج الهلال الفخم يحفظ لك نجاحاتك ويعترف بإسهاماتك، وطالما دافع عن إخفاقاتك عندما كانت طبيعية تعتري العمل البشري فلا مكان للكمال المطلق لدى الإنسان، هو يعي ذلك جيداً ويدركه تمام الإدراك وهو أكثر مدرج وفاءً ولكنه في ذات الوقت أكبره صرامةً وأقواه رصانة فاحذر الخذلان... أحقاً هذا هو الهلال؟! عزيزي ابن نافل مدرج الهلال لن يقبل بالهوان لأزرقه ولن يسكت عن محاولة تقزيمه وهد أركانه فلا تقف أمام سيله الهادر وموجه الغاضب، كن معه لا عليه، يكفيه من يسعون لتدميره من خارج أسواره ويتربصون به الدوائر ويبحثون عن فرصة الانقضاض عليه لتسديد فواتيره الباهضة وديونه الكبيرة ولا أتمنى أن تأتي هذه الفرصة بسببك، فأنت ومن خلفك مدرج فريقك قادرون على النهوض به فقط التفت لمطالبهم وسد ثُلم فريقك عندها ستقوده لبر الأمان... أحقاً هذا هو الهلال؟ أما ما يحدث من إهمال للأزرق فيما يخص اللاعبين من فئة A (كما يِسمون) فلا يحتاج لمقالة ولا لمقال فالكتاب واضح من عنوانه، فالنادي الناجح والذي لطالما اعتمد على موارده وحفر الصخر ليحقق نجاحاته وإنجازاته قوبل بالتهميش والنكران... بينما الفرق الأخرى والتي كبدت وزارة الرياضة خسائر مادية وخسائر تسويقية وخسائر من حيث تشويه سمعة المملكة بكثرة القضايا كوفئت يتصفير الديون وتسديد الرسوم وتقييد اللاعبين من فئة السوبر ستارز فبلغوا القمة لا بجهدهم ولا بقوتهم بل بقفزة بهلوان... مدرج الهلال لا يريد إلا إطلاق سراح فريقه وفك أغلاله ومساواته بمنافسيه (ولو بشكل أقل) فهو قادر على تجاوزهم بمداخيله وإمكاناته فدعوه وشأنه فإن السَّيْل قد بلغ الزُّبَى وجاوز الحِزَامُ الطُبْيَيْن (وإن شئت أن ترفع المنصوب فارفعه واكسر قواعد اللغة فهذا جائز الآن) لتصبح الطُّبْيَان.