* تبدأ اليوم فعلياً في مصائف الوطن الكبير: أبها والطائف والباحة، بطولة الأندية العربية على كأس الملك سلمان -حفظه الله-، في تظاهرة كروية رياضية عربية كبيرة، ووسط اهتمام ومتابعة عربية وأيضًا عالمية غير مسبوقة، كون الفرق السعودية تحديداً تضم في صفوفها هذه المرة نجوم كرة عالميين بجانب ضم الفرق العربية لنجوم عرب وأجانب مميزين، ولذا هذه النسخة مختلفة فنياً وإعلامياً، وهي أيضاً تعرف الأشقاء العرب والعالم بمصائف الوطن الجميلة بأجوائها الباردة وطبيعتها الجاذبة للمصطافين في فصل الصيف والباحثين عن طقس بارد ليعوضوا أجواء بعض البلدان والمناطق الحارة. o كأس الملك سلمان، هنا حضور لفخامة الاسم وأهميته كقائد إسلامي وعربي كبير ومؤثر في كل خطواته هو وعضيده وساعده الأمين الأمير الشاب الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولذا تتضاعف قيمة البطولة وأهميتها، وتكون الكأس الغالية مطمعاً لجميع الفرق المشاركة، وهي أعرق وأكبر الفرق العربية، والبعض منها بطل ومتوج بلقب أو أكثر في البطولة، وأصحاب تاريخ ومنجزات محلية وعربية وقارية وعالمية في بلدانهم، وهو ما يشجع على توافد وحضور جماهير غفيرة، وربما تشهد مباريات البطولة زحاماً وامتلاء للمقاعد، وهذا أمر طبيعي ومتوقع. o الكل متفائل بنجاح البطولة، ومتفائل بهذا الشيء، لأن كل مقومات النجاح وفرتها الدولة -أعزها الله- من باب حرصها على التجمع العربي والتقاء الأشقاء وتعارفهم، ولا أهداف نبيلة أسمى من الفوز والخسارة في الملاعب، وإلا فالكل منتصر والأشقاء الضيوف يدركون أنهم ليسوا ضيوفاً وإنما أهل حلوا في وطنهم الثاني مملكة الإنسانية، والحب للجميع في وطن كبير ومضياف، وكل منطقة من مناطقه تنافس الأخرى على التشريف وكرم الضيافة وإعطاء أجمل انطباع لكل ضيف وزائر، وكل تصرف هو تلقائي وطبيعي وليس مصطنعاً بل تفرضه أخلاقيات ومبادئ وكرم حكام الوطن وشعبه. o الدولة لم تقصر ودعمت وهيأت كل مقومات وأسباب نجاح الاستضافة، والجهات ذات العلاقة رتبت للحدث، وأعدت عدتها سواء وزارة الرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم أو الجهات الأخرى ذات العلاقة كهيئة السياحة أو النقل أو الجهات الأمنية، وهناك فيما يخص الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، والمطلوب هو تضافر كل الجهود والتعاون من قبل الجماهير وكل من لديه مسؤوليات وواجبات وطنية لإنجاح أكبر تجمع وحدث كروي ورياضي عربي، والأمنيات والدعاء بنجاح البطولة وتحقيقها لأهدافها المرسومة بعناية فائقة، وأن تكون مثيرة ومشوقة وتكسوها الروح الرياضية العالية والمثالية بين الأشقاء، ويكمل نجاحها التحكيم المتميز والنقل التلفزيوني الخالي من الانقطاعات الفجائية، وأن يكون ختامها مسكاً.