شهدت اليونان ودول أخرى سياحية في حوض المتوسط، اليوم، ارتفاعاً جديداً في درجات الحرارة تسبب في اندلاع حرائق خلفت خسائر في الأرواح وتداعيات بيئية. وأفادت وسائل إعلام يونانية بوفاة شخصين آخرين، بعد سقوط ثلاث ضحايا، بينهم طياران قضيا في تحطم طائرة كندير. كما عُثر على جثة امرأة مصابة بحروق في منزل متنقل في منطقة ساحلية قرب فولوس بمحافظة ماغنيسيا -منطقة ثيساليا- وفقا لتلفزيون آي آر تي العام. وبحسب وسائل الإعلام، عُثر على جثة راع متفحمة في المنطقة نفسها في أيوس يورغوس. وقال وزير الدفاع المدني اليوناني فاسيليس كيكيلياس في خطاب متلفز "نعيش أياما صيفية خطيرة مثل تسعة بلدان متوسطية أخرى". وأوضح أن درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية خلقت جبهات حريق تمتد على عدة كيلومترات، مضيفاً أن الفرق تعمل في حالة إجهاد لا يمكن تصورها. وأمرت السلطات اليونانية بإخلاء ضواحي مدينتين في وسط اليونان هما فولوس ولميا، حيث اندلعت جبهة حرائق جديدة خلال النهار. كما أجليَ آلاف السياح من جزيرتي رودس وكورفو اللتين اجتاحتهما الحرائق التي اججتها موجة الحر. أما في إيطاليا، فقد قضى خمسة أشخاص في حرائق في صقلية وعواصف قوية في الشمال يمكن أن تدفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارىء في المناطق الأكثر تضرراً. وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ألسنة اللهب على طول طريق سريع أمام مسافرين مذهولين بالقرب من سيراكوزا، بينما التقط مستخدمو الإنترنت صورا لعاصفة قوية قرب فيرونا. وذكرت وسائل إعلام مساء الثلاثاء أنه تم العثور على جثتي مسنين في منزل التهمته النيران وامرأة تبلغ 88 عاماً قرب باليرمو. من جانب آخر كافح رجال الإطفاء في صقلية طوال الليلة الماضية عدة حرائق، وصل أحدها إلى قرب مطار باليرمو الذي أغلق لساعات صباحاً. فيما اندلع حريق قرب دوبروفنيك بكرواتيا الموقع السياحي والتاريخي. وفي جزيرة كورسيكا بجنوب شرق فرنسا، كافح رجال الإطفاء حريقاً كبيرا طوال الليل وتحسن الوضع صباح اليوم. فيما يواصل مئات من رجال الإطفاء في البرتغال العمل على احتواء حريق غابات اندلع الثلاثاء في محيط منتجع سينترا السياحي، مما تسبب في ثماني إصابات طفيفة، بحسب الحماية المدنية. وأوضح قائد الحماية المدنية إليسيو أوليفيرا صباح اليوم أن الحريق بات "تحت السيطرة".