منذ أن أعلن نادي الاتحاد التعاقد مع اللاعب العالمي كريم بنزيما ثم إعلان التعاقد مع النجم الفرنسي نغولو كانتي، استنكرت جماهير الأندية الأخرى تلك التعاقدات، وتُطالب بدعم مماثل للدعم المقدم من صندوق الاستثمارات العامة الذي استحوذ على الأندية الأربعة الكبار، وجماهير كل نادٍ تستنكر ذلك الدعم والتفرقة بين الأندية، ولم تمر أيام إلا وأعلن النادي الأهلي التعاقد مع حارس تشيلسي إدواردو ميندي ومن ثم التعاقد مع نجم ليفربول البرازيلي فيرمينو، كذلك تكررت الأسطوانة السابقة نفسها وتذمرت الجماهير الأخرى حتى جماهير الاتحاد بالدعم المقدم للأهلي، ولماذا ذلك الدعم الكبير للنادي الأهلي، ولم تمر أيام قليلة إلا وأعلن نادي النصر عن لتعاقد مع نجم إنتر ميلان الإيطالي اللاعب الكرواتي بروزوفيتش، ومن قبل ذلك تعاقد النصر مع أفضل لاعب في العالم الأسطورة كريستيانو رونالدو، وتكررت الأسطوانة السابقة نفسها من مشجعي الأندية الأخرى، وكذلك الحال مع الهلال بعد تعاقداته مع كوليبالي، وروبن نيفيز، وأخيراً سافيتش، كل ذلك وفترة انتقالات اللاعبين لا يزال متبقٍ عليها شهران تقريباً، والتأني في اختيار "الأفضل" واحتياجات الفريق خيرٌ من التعاقد مع لاعبين دون احتياجات الفريق ولا يخدمون خطة المدرب. المشكلة ليست في الجماهير بل كذلك انجرف حول هذا الفكر بعض الإعلاميين ممن قاد تلك الحملات الإعلامية المنظمة والبكائيات الكاذبة، وكل يدعي بأن فريقه مظلوم، وأنه لم يتم دعم فريقه بلاعبين عالميين، والحقيقة أن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة لجميع الأندية "الهلال والنصر والاتحاد والأهلي" والدعم بشكل طبيعي سيكون بشكل متساوٍ لتلك الأندية، وأي نادٍ لديه دعم من استثمارات النادي أو الأعضاء الذهبيين بإمكانه التعاقد مع لاعبين آخرين إضافة للدعم الكبير الذي تلقته تلك الأندية من الصندوق. كل ما أتمناه من جماهيرنا الحبيبة وكذلك بعض الإعلاميين مواكبة التطور الكبير للكرة السعودية والدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله-، وأن يكون الطرح عقلانياً يوازي النهضة الكبيرة للرياضة السعودية، بعيداً عن الطرح "الكاذب" والبحث عن التعصب ومصلحة الأندية، وليكن الطرح عقلانياً هادفاً بناء، خصوصاً في ظل الاهتمام الإعلامي العالمي بالرياضة السعودية وتعاقداتها، واقتباس العديد من الوسائل الإعلامية العالمية الأخبار والمقالات من الصحف السعودية، وليعلم كل إعلامي بأنه تحت مجهر الصحافة العالمية، كما هو الحال بالنسبة للاعبينا السعوديين بعد التعاقدات العالمية والمتابعة الكبيرة للدوري السعودي، حيث سيكون كل لاعب سعودي تحت مجهر السماسرة والكشافين في جميع أنحاء العالم، وهي فرصة كبيرة لكل لاعب سعودي للبروز وتقديم كل ما يملك لمصلحة الكرة السعودية ومصلحته الشخصية وبروزه عالمياً.