بقي من الزمن أقل من أسبوع على موعد انطلاق تدريبات الهلال... لكن لا يوجد أحد في الهلال! فالصمت يخيم في المكان والسكون يطبق على أطرافه حتى تكاد تسمع صوت حفيف أشجار النادي وهو خاوٍ على عروشه من مسيريه..! حتى اللحظة... لا أحد يعلم ما مصير الإدارة، الفريق بلا مدرب، بلا جهاز فني، بلا جهاز طبي، بلا صفقات، بلا تعاقدات، بلا محترفين محليين أو أجانب...! ما مصير الأجانب الذين جلهم متهالك ويجب أن يستبدل؟ ما مصير المحليين الذين انتهت صالحية مستوياتهم؟ ما مصير الدكة؟ من القائد؟ ما مدى جاهزية المصابين ومتى عودتهم؟ فراغات تمتلئ بالأسئلة... لكنها بلا أجوبة؟ غموض يكتنف الفريق ضبابية تلتف حول عنق النادي حيرة تعتري قسمات وجوه المناصرين دهشة ترتسم على محيا المحبين ماذا يحدث في الهلال؟ موسم مبهم مريب محير! النادي لديه ميزانية ضخمة جداً فضلاً عن دعم وزارة الرياضة الهائل وهو خارج من فترتي منع تسجيل.. إذن الملاءة المادية متوفرة؟ فأين يكمن سر هذا التراخي والتقاعس؟ هل هو فتور من إدارة ابن نافل؟ هل انتهى شغفها وانقضى أجلها؟ هل أزمة كنو وما تلاها من عقوبات ما زالت تطل بعنقها؟ أم أن هناك أمرا خفيا يكف يدي الهلال عن التوقيع؟ ماذا يحدث في الهلال؟ ماذا يحدث في وصيف العالم؟ أين العمل المتميز الذي كان يميز الهلال عن غيره؟ أين الاحترافية التي كانت العنوان الأبرز في الأزرق؟ أين سياسة التجديد والإحلال الذي عرف به وصيف العالم؟ أين العمل المنظم والدؤوب؟ أين التجهيزات المبكرة والصفقات الصارخة؟ الفريق تنتظره مشاركات مهمة جداً محلية وإقليمية وقارية ودولية.. ولن يخوض غمارها بهذا الفريق وبهؤلاء المحترفين. نريد بياناً واضحاً شفافاً من ابن نافل يفسر من خلاله لمحبي الهلال هذا اللغز المحير الفرق الأخرى أعدت العدة واستعدت مبكراً بالاستقطابات التي أبرمتها ولن تنتظر الهلال حتى يفيق من سباته. جمهور الهلال لا يحتمل موسماً آخراً مخيباً للآمال فهو لم يعتد الفقر البطولاتي ولا الفقر الإداري ولا الفقر الفني. جمهور الهلال لا ينتظر خيبات إدارية جديدة مهما كان سببها ومهما كان مسببها. جمهور الهلال يريد الاطمئنان على فريقه لا سيما بعد الموسم المخيب على الصعيد البطولاتي والفني والإداري. هو لا يريد تكرار الأخطاء التي حدثت ذلك الموسم ولا يريد توالي النكبات والخيبات بل ويطالب بالتعويض. وهذا التعويض لن يتم بهكذا عمل بارد، ولن يحدث بمثل هذا التلكؤ والتقاعد، الهلال يسير للمجهول ويتجه للنفق المظلم هذا الموسم وآه يا خوفي من آخر المشوار آه يا خوفي.