أجرى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، عملية جراحية ناجحة، أستئصل خلالها كلية مريضة في عقدها الخامس، تعاني من تضخم معقد في مواقع متعددة لشريان الكلية اليمنى، وذلك لإصلاح تضخم الشريان الكلوي، وإعادة زراعة الكلية في جسم المريضة. وعلى إثر تضخم الشريان الكلوي، عانت المريضة من ارتفاع شديد ومزمن في ضغط الدم، ولعلاجه، أوصى الأطباءُ بالحد الأعلى من جرعات العلاج لفترة طويلة، وهي توصية لم تكن كفيلةً بالقضاء على جذر المشكلة، ما دفع المريضة لزيارة عدة مستشفيات بحثاً عن العلاج، ولصعوبة وتقدم الحالة المرضية، أحيلت لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة. وبعد استكمال الفحوصات والأشعة، واتباع توصيات الجمعية الأمريكية للأوعية الدموية للحالات المشابهة، قرر الفريق الطبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، بقيادة استشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور هيثم البشري، واستشاري جراحة زراعة الأعضاء الدكتور غالب أبو السمح، إجراء عملية استئصال الكلية اليمنى باستخدام المنظار، ومعالجة تضخم الشرايين، ثم إعادة زراعتها للمريضة. وتُعد من العمليات النادرة على الصعيد العالمي، إذ تستهدف الإبقاء على الكلية، على عكس الإجراء الطبي المعمول به في معظم حالات تضخم شريان الكلى المشابه في التعقيد وهو استئصال الكلية. وأجريت العملية خلال وقت قياسي لم يتجاوز 4 ساعات، وبنجاح تام، قضت بعدها أربعة أيام داخل المستشفى، وعادت إلى ممارسة حياتها الطبيعية، وتتمتع بصحة جيدة، مع الاستغناء التام عن جميع أدوية ضبط ارتفاع ضغط الدم. ويعدُّ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين المستشفيات، الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصنف مؤخراً في المركز ال20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance)