في سابقة تاريخية على المستوى المحلي لمنافسات لعبة كرة اليد، استحوذ فريق الخليج الأول لكرة اليد على 4 بطولات هذا الموسم، وأخفق في النخبة التي استعصت عليه، بعد تتويجه بلقب السوبر السعودي، ومن ثم ذهبية دورة الألعاب السعودية، وأتبع ذلك بإحرازه لقب الدوري وكأس الأمير سلطان بن فهد. وكان الخليج الذي لم يبتعد عن المنافسة منذ إنشاء كرة اليد منذ 1979 عجز عن فك طلاسم الذهب، بعد عجزه عن التتويج بلقب الدوري طوال 22 سنة ماضية، وكذلك ابتعاد قرابة 18 سنة عن الكأس، واكتفائه بالوصافة أو المركز الثالث، قبل أن يطوع اللعبة من خلال تعويض جماهيره برباعية، أعقبت عودته الموسم الماضي للذهب بعد التتويج بكأس الأمير سلطان بن فهد، والذي حافظ عليه للموسم الثاني على التوالي، وتسببت جماهير الخليج التي ملأت مدرجات الصالات في الدمام والقطيف والرياض، في اعتلاء قمة سطوة الحضور وشكلت السواد الأعظم من الحضور، ما دعا اتحاد اليد إلى إقرار نظام الدخول بالتذاكر، بعد أن اشتكت جماهير الفرق الأخرى من عدم حصولها على مقاعد لحضور مباريات فرقها التي يكون الخليج طرفاً فيها. الأفضل آسيوياً نجحت إدارة الهمل من التعاقد مع اللاعب الأفضل آسيوياً البحريني حسين الصياد الذي ساهم بشكل كبير في عودة "الدانة" لعرش لعبة كرة اليد، إضافة إلى الصربي نيمينيا وتعاقدت مع صادق المحسن ورامي المطيري، وعودة اللاعبين ماجد أبو الرحى ومرهون الماء، ورغم تخوف جماهير الخليج بعد إصابة 3 لاعبين برباط صليبي من أعمدة الفريق. الرباط يبعد نصف الفريق لم تقف الإصابة التي حرمت "الدانة" من ثلاثة نجومه الأساسيين (محمد آل سالم، ومحمد هاني، وحسن التريكي) قبل بداية الدور الثاني، عائقاً أمام البحث عن العودة حيث نجح الفريق من إكمال ما بدأه من صراع الذهب بعد أن تشبث بالصدارة قبل أن يفك صراعه بفريق مضر والنور من خلال الفوز بنتائج كبيرة، وتأمل جماهير الخليج أن يواصل فريقها الموسم المقبل استحواذه على الذهب، حيث تنتظره عدد من البطولات أهمها بطولة السوبر غلوب (بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد) التي يستضيفها النادي في الدمام خلال أكتوبر المقبل، إضافة للسوبر السعودي البحريني، والسوبر السعودي الإماراتي، والسوبر السعودي المصري. وتعمل إدارة الخليج على تجهيز فريقها استعداداً للاستحقاقات المقبلة، عبر سلسلة من التعاقدات المحلية وبانتظار ما يقره اتحاد من قرارات متعلقة اللاعبين المحترفين من غير السعوديين. وكانت يد الخليج حققت فوز تاريخياً في السوبر غلوب بعد فوزه على فريق أوروبي بعد أن أطاح بفريق بنفيكا البرتغالي حامل لقب كأس الاتحاد الأوربي لكرة اليد، وهو الفوز الذي تغنى به الخلجاويون كثيراً.