إنه موسم الكبار، صمود الكبار، وعودة الكبار؛ فبعد أيام قليلة من تتويج الزعيم الهلالي بلقب كأس الملك عاد العميد الاتحادي وبعد غياب 14 عامًا عن لقب الدوري السعودي الممتاز لتحقيق اللقب بعد سنوات صعبة وعصيبة لن ينساها الاتحاديون، قبل أن يعود العميد الموسم الماضي للمنافسة ويخفق بقرار من الهلال، ليعود مرة أخرى ويقاتل هذا الموسم ويحقق الحلم مستثمرًا وجود النصر هذه المرة مكان الهلال كمنافس على اللقب، وليس النصر كالهلال!. العميد استحق الدوري بكل جدارة، وبكل صراحة وتجرد، وإدارة أنمار الحائلي استفادت كثيرًا من الأخطاء السابقة، واكتسبت الكثير من الخبرات التي جعلتها تسير بالفريق بكل هدوء، وتبتعد عن الانتصارات الكلامية، والمكاسب الإعلامية، وهي وإن خسرت بعض الجولات القانونية، إلا أنها في نهاية الأمر كسبت ما هو أهم، وكان قرارها التاريخي بطلب حكام أجانب لمباريات الفريق داخل ملعبه وخارجه هو القرار الأهم و(ضربة المعلم) وكلمة السر الأولى في هذا المنجز التاريخي!. فوز الهلال بكأس الملك والاتحاد بلقب الدوري أكد أن كرة القدم تُكسَبُ في الملعب وبالفكر الكروي أولًا وثانيًا وعاشرًا، ولو لم تكن كذلك لما كان غير النصر بطلًا، فالنصر استطاع أن يكسب الهلال والاتحاد في غرفة فض المنازعات ومركز التحكيم في قضيتي كنو وحمدالله، واستطاع أن يوقف الأول عن التسجيل فترتين، والثاني فترة واحدة؛ وهما أقوى منافسين وأكبر عقبتين أمامه على ألقاب الموسم؛ لكنه في نهاية الأمر لم يستطع أن يكسب أمامهما أي بطولة، بل ولم يستطع أن يكسب أمامها أي مباراة طوال هذا الموسم على الرغم من أنَّه موسم تاريخي، بل والموسم الأكبر في تاريخ النصر وتاريخ الرياضة السعودية من حيث الدعم المالي والصفقات المحلية والأجنبية في مقابل إيقاف أبرز المنافسين عن التسجيل وفي ظل غياب الدعم المالي عن ثالث المنافسين الشباب، وكلها ظروف وعوامل كانت تشير إلى أنَّ النصر هذه المرة بالفعل (حيكوش) على كل البطولات، والهلال والاتحاد سيكتفيان بالفرجة على الدون وهو يرفع كأس السوبر والملك والدوري، لكن الذي حدث هو أن الهلال خرج من هذا الموسم العصيب بكأس الملك ولعب على نهائي كأس العالم وكأس آسيا، والاتحاد ظفر بكأس السوبر وكأس الدوري، بينما اكتفى النصراويون بكسب القضايا (الداخلية) التي باتت عادة سنوية!. ** قصف * إما أن يكون سالم الدوسري قد اكتفى بما حقق وبدأ مشوار النهاية، أو أن يستشعر بأن القادم ربما يكون أجمل، وبأنه لا يزال يملك المزيد، وأن يبدأ الموسم المقبل بهمة جديدة ومهمة جديدة .. القرار بيد سالم!. * في الهلال لا يزال المسؤول عن ملف المدرب والأجانب مجهولًا، والمستشارون مستترون، وأيادي الهلاليين على قلوبهم خوفًا من تكرار المسلسل الذي بات مملًا!. * بعد سنة من المنع، والصبر على أجانب لا يسرون صديقًا، ولا يغيظون عدوًا، وفي ظل انخفاض مؤشر الأداء والعطاء لدى المحليين، لم يعد من المقبول عند الهلاليين أي خطأ في ملف الأجانب لا من ناحية مراكزهم ولا جودتهم!.