يشارك أكثر من تسعة آلاف طالب وطالبة في المدارس الحكومية والأهلية في خوض أول تجربة علمية لهم، للتعرف على محطة الفضاء الدولية (ISS)، والتواصل المباشر واللحظي مع رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي، وعلي القرني في رحلتهم إلى الفضاء ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، وذلك بعد مرور نحو 40 سنة من رحلة صعود أول رائد فضاء سعودي هو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وستتاح الفرصة أمام الطلبة المشاركين لإجراء تجارب علمية في "بيئة انعدام الجاذبية" بمقرات المراكز والأندية العلمية المدرسية، بعد ربطها بمحطة الفضاء الدولية التي ستقام فيها التجارب بشكل متزامن من خلال رواد الفضاء، وذلك في الفترة من 25 إلى 29 مايو. وستنفذ أيضاً تجربة الوصول الافتراضي إلى عالم الفضاء للطلبة المستهدفين في إدارات التعليم، وذلك بمقارنة تجاربهم على الأرض مع تلك التي سيتم إجراؤها على الفضاء. ويأتي تنفيذ هذه التجارب امتداداً للشراكة القائمة بين وزارة التعليم والهيئة السعودية للفضاء، ضمن برنامج (بيئة الجاذبية الصغرى)، الهادف إلى تعزيز الوعي المعرفي لدى الطلبة بعلوم الفضاء ومجالاته عبر برامج تعليمية وتدريبية نوعية.وتم الانتهاء من تدريب الطلبة لإجراء التجارب التعليمية التوعوية، من خلال ما يزيد على 800 معلم ومعلمة، تم تدريبهم على يد 127 مدرباً مركزياً حصلوا على دورات تأهيلية في التجارب المستهدفة (الألعاب النارية السائلة -طائرة ورقية فضائية- أنماط نقل الحرارة في الأرض مقابل الفضاء)، استعداداً لمشاركتها مع رواد الفضاء السعوديين. وتسعى وزارة التعليم بشراكتها مع الهيئة السعودية للفضاء إلى تقديم فرصة تعليمية نوعية تفتح الأفق أمام طلبة وطالبات المملكة ليس في مجال قدراتهم المعرفية وحسب بل لتعزيز توجهاتهم التعليمية المستقبلية المتوائمة مع العصر. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي المعرفي بعلوم الفضاء ومساهمتها في تحسين جودة الحياة على الأرض، من خلال مقارنة تجارب الطلبة في الأرض مع تلك التي يتم إجراؤها من قبل الطاقم السعودي على متن محطة الفضاء الدولية، ما يضمن التفاعل اللحظي، إذ سيتمكن الطلاب من التواصل مع رواد الفضاء السعوديين مباشرة بإجراء تجاربهم معًا.