ألمانيا عرّابة صناعة السيارات العالية الجودة التي لم تنتصر على فرنسا إلا في أمرين: صناعة السيارات، والتجارة الإلكترونية. وتعد فرانكفورت واحدة من أهم المراكز المالية العالمية وهي عاصمة ألمانيا الاقتصادية والمالية، ومن أكبر مراكز المال في أوروبا حيث مقر البنك المركزي الأوروبي وأيضاً مقر المصرف المركزي والمصارف الألمانية الأربعة الكبرى: دويتشه بنك، وكوميرتس بنك، ودريسدنر بنك، وبنك إعادة الإعمار (كي أف دبليو)؛ فضلاً عن مقار رئيسية ل154 بنكاً عالمياً بينها "بنك التنمية الآسيوي"، و"البنك المركزي الصيني"، ومؤسسة "يوريكس" لتجارة العملات، بالإضافة إلى العديد من الشركات والبنوك العملاقة وبورصة فرانكفورت. وأصبحت كذلك مقراً للعديد من الشركات المختصة في مجال التجارة الإلكترونية، هذه التجارة التي ازدهرت وتضاعفت أرباحها بشكل خيالي بعد جائحة كورونا (بالأخص) إلا أنه وحتى بعد انقضاء الجائحة لا تزال ألمانيا تحقق أرباحاً ضخمة في هذا المجال، حيث تشير الإحصائيات بارتفاع عدد المتسوقين عبر الإنترنت في أوروبا بمقدار يتجاوز 32 مليون سنويًا ووصل إلى ما يتجاوز 455 مليونًا خلال 2023. فعدد الأوروبيين الذين يتسوقون عبر الإنترنت من المقرر أن يصل إلى 506 ملايين هذا العام، وبحلول عام 2025 من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ما يقرب من 570 مليون متسوق. حيث تعد ألمانيا ثاني أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في أوروبا، ومن المقرر أن تصل قيمتها إلى ما يتجاوز 95 مليار دولار هذا العام ارتفاعاً عن السنوات الماضية. تليها فرنسا بإيرادات 58,6 مليار دولار وإسبانيا 23,8 مليار دولار من التجارة الإلكترونية على التوالي.