شكوك قائمة بإمكانية إنتاج النفط الصخري وصيانة الحقول

ارتفعت سلة أوبك المرجعية بمقدار 5.68 دولارات، أو 7.2٪، شهريًا إلى 84.13 دولارًا للبرميل، في أبريل، وارتفع عقد نفط خام برنت في بورصة لندن للشهر الأمامي بمقدار 4.16 دولارات، أو 5.3٪، على أساس شهري إلى 83.37 دولارًا للبرميل، وزاد عقد الشهر الآجل لنفط خام غرب تكساس الوسيط، الأمريكي في بورصة نيويورك، بمقدار 6.07 دولارات، أو 8.3٪، شهريًا إلى 79.44 دولارًا للبرميل، بحسب تقرير منظمة أوبك الشهري عن سوق النفط الصادر في مايو.
وارتفع عقد الشهر الآجل لبورصة دبي للطاقة في عمان بمقدار 5.13 دولارات أو 6.5٪ على أساس شهري ليستقر عند 83.47 دولارا للبرميل. وتقلص فروق الخامين برنت والأمريكي للشهر الأول بمقدار 1.91 دولار شهريًا إلى 3.93 دولارات للبرميل. وتعززت منحنيات العقود الآجلة لكل من برنت والأمريكي وعمان خلال الشهر. ورفعت صناديق التحوط ومديرو الأموال الآخرون مراكز صعودية في برنت ونايمكس في أبريل.
اقتصاد العالم
وقدرت أوبك النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3.3٪ لعام 2022 والمتوقع أن يصل إلى 2.6٪ لعام 2023، وكلاهما لم يتغير عن تقييم الشهر السابق. ويستمر الاقتصاد العالمي في تجاوز التحديات بما في ذلك التضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، ومستويات الديون المرتفعة في العديد من المناطق.
بينما تظل توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2023 دون تغيير عند 1.2٪، بعد نمو بنسبة 2.1٪ لعام 2022. وتظل توقعات النمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2023 عند 0.8٪، بعد نمو بنسبة 3.5٪ لعام 2022. ولا تزال توقعات النمو الاقتصادي لليابان لعام 2022 ثابتة عند 1.0٪ لكل من 2022 و2023. وتظل أيضاً توقعات النمو الاقتصادي الصيني عند 5.2٪ لعام 2023، مقارنة ب3٪ لعام 2022. فيما لم تتغير تقديرات النمو الاقتصادي في الهند لعام 2022 عند 6.7٪، ولا تزال توقعات 2023 عند 5.6٪. كذلك، لم تتغير تقديرات النمو الاقتصادي في البرازيل لعامي 2022 و2023 عند 2.9٪ و1.0٪ على التوالي. كما أن نمو روسيا لم يتغير على مدار العامين، مع انكماش مقدر بنسبة 2.1٪ لعام 2022 وانكماش متوقع بنسبة 0.5٪ لعام 2023.
الطلب العالمي على النفط
وأبقت أوبك تقديرات الطلب العالمي على النفط لعام 2022 دون تغيير عن تقييم الشهر الماضي، مع نمو قدره 2.5 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي. وفي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تم تعديل الطلب على النفط بشكل تنازلي طفيف في الربع الرابع من عام 22، وسط بيانات تظهر انخفاضًا في الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الأمريكتين.
وقد تم تعويض ذلك بالكامل من خلال تعديل طفيف بالزيادة في التقدير للبلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. بالنسبة لعام 2023، تظل توقعات نمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير على نطاق واسع عند 2.3 مليون برميل في اليوم، مع توقع نمو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 0.1 مليون برميل في اليوم، ومن المتوقع أن تنمو الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 2.3 مليون برميل في اليوم. أما داخل المناطق، تم تعويض التعديلات الهبوطية الطفيفة في الربع الأول من عام 23 لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من خلال التنقيحات التصاعدية للدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وفي إمدادات النفط العالمية، تشير التقديرات إلى أن إمدادات السوائل من خارج أوبك قد نمت بمقدار 1.9 مليون برميل في اليوم في عام 2022، دون تغيير على نطاق واسع عن تقييم الشهر السابق. وكانت المحركات الرئيسة لنمو إمدادات السوائل لعام 2022 هي الولايات المتحدة وروسيا وكندا وغيانا والصين والبرازيل، في حين لوحظ أكبر انخفاض في النرويج وتايلاند.
وبالنسبة لعام 2023، ظلت توقعات نمو إنتاج السوائل من خارج أوبك دون تغيير عن تقييم الشهر الماضي، عند 1.4 مليون برميل في اليوم، على أساس سنوي. ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وكندا وكازاخستان وغويانا هي المحركات الرئيسة لنمو المعروض من السوائل، بينما من المتوقع أن تنخفض بشكل أساسي في روسيا.
ولا تزال الشكوك قائمة، تتعلق بشكل أساسي بإمكانية إنتاج النفط الصخري الأمريكي وصيانة الحقول غير المخطط لها في عام 2023. وتشير التقديرات إلى أن سوائل أوبك من الغاز الطبيعي والسوائل غير التقليدية قد نمت بمقدار 0.1 مليون برميل يوميًا في عام 2022، إلى متوسط 5.39 ملايين برميل في اليوم، ومن المتوقع بمعدل 50 تيرا بايت في اليوم إلى متوسط 5.44 ملايين برميل في اليوم في عام 2023. وانخفض إنتاج أوبك وعدد دولها 13، من النفط الخام في أبريل بمقدار 191 تيرا بايت في اليوم إلى متوسط 28.60 مليون برميل في اليوم، وفقًا للمصادر الثانوية المتاحة.
أسواق المنتجات وعمليات التكرير
وانخفضت هوامش مصافي التكرير إلى أدنى مستوى لها في أبريل، بعد مكاسب طفيفة في الشهر السابق. وارتفع إنتاج المنتجات في حوض الأطلسي مع تعافي مصافي التكرير واقتراب موسم الصيانة القصوى من نهايته. علاوة على ذلك، فإن ضعف فرص تصدير الديزل في الولايات المتحدة، وسط توقعات بوصول نواتج التقطير المتوسطة الوافرة إلى أوروبا، أثر على أسواق المنتجات. وفي آسيا، ساهم تراجع صادرات المنتجات في الضعف عبر البرميل باستثناء الوقود المتبقي، الذي استفاد من المتطلبات المحلية الراسخة وانخفاض الواردات. وانتعشت معدلات معالجة المصافي العالمية في أبريل، حيث ارتفعت 918 تيرا بايت في اليوم، وفقًا للتقديرات الأولية.
سوق الناقلات
شهدت أسعار الشحن للناقلات غير النظيفة تصحيحًا في أبريل عبر جميع الطرق المبلغ عنها. وشهد سوق ناقلات أفراماكس أشد تراجع، حيث انخفض بنسبة تصل إلى 66 ٪ على طريق الساحل الشرقي من البحر الكاريبي إلى الولايات المتحدة. وجاءت أسعار الشحن الفوري لسويز ماكس في المرتبة التالية، مع انخفاض الأسعار على طريق خليج الولايات المتحدة من ساحل الخليج إلى أوروبا بنسبة 36٪. كما تراجعت أسعار ناقلات النفط العملاقة، حيث انخفضت بنسبة 24٪ على طريق الشرق الأوسط إلى الشرق و23٪ على طريق غرب إفريقيا إلى الشرق. وأظهرت أسعار الشحن الفوري النظيف أداءً متنوعًا، حيث تفوق سوق غرب السويس الأضعف على الأداء القوي في شرق السويس.
تجارة المنتجات الخام والمكررة
تظهر البيانات الأولية زيادة واردات الولايات المتحدة من الخام إلى 6.3 ملايين برميل في اليوم في أبريل وسط الاستعدادات لموسم القيادة الصيفي. وتراجعت صادرات الخام الأمريكية من أعلى مستوى قياسي لها إلى 4.2 ملايين برميل في اليوم في المتوسط. وفي مارس، قفزت واردات الصين من الخام إلى مستوى قياسي جديد بلغ 12.4 مليون برميل في اليوم في أعقاب موجة من الشراء من قبل مصافي التكرير الصينية، بما في ذلك من مصادر طويلة المدى.
وانخفضت صادرات المنتجات الصينية في مارس من مستويات عالية إلى متوسط 1.3 مليون برميل في اليوم، مع انخفاض في نواتج التقطير الخفيفة والمتوسطة. وانخفضت واردات الهند من النفط الخام من أعلى مستوى لها في 10 أشهر، حيث بلغ متوسطها أقل بقليل من 4.9 ملايين برميل في اليوم في مارس. وتعززت صادرات المنتجات الهندية بشكل أكبر، حيث بلغ متوسطها 1.5 مليون برميل في اليوم. وانخفضت واردات اليابان من الخام بنسبة 8٪ في مارس، بمتوسط 2.5 مليون برميل في اليوم.
وجاءت صادرات المنتجات اليابانية، بما في ذلك غاز البترول المسال، من الأداء القوي في الشهر السابق إلى 567 تيرا بايت في اليوم في المتوسط في مارس. وتظهر التقديرات الأولية لشهر أبريل أن واردات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من النفط الخام انخفضت بشكل موسمي، بينما انتعشت واردات المنتجات من المستويات المنخفضة في فبراير ومارس، بقيادة الديزل.
تحركات المخزون التجارية
وتُظهر البيانات الأولية لشهر مارس 2023 أن إجمالي مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض بمقدار 31.7 مليون شهريًا، عند 2,808 مليون برميل، وكانت أعلى بمقدار 195 مليون برميل عن نفس الوقت قبل عام، لكنها أقل بمقدار 34 مليون برميل من متوسط آخر خمس سنوات و105 مليون برميل أقل من متوسط 2015–2019.
من ناحية المكونات، انخفض مخزون النفط الخام والمنتجات على أساس شهري 4.9 مليون و26.8 مليون على التوالي. وعند 1,402 مليون برميل، كانت مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من النفط الخام أعلى ب119 مليون من نفس الفترة من العام الماضي وأعلى بمقدار 2 مليون من متوسط آخر خمس سنوات. ومع ذلك، عند هذا المستوى، كانت أقل ب60 مليون برميل من متوسط 2015-2019.
وبلغ مخزون منتجات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 1,406 مليون برميل، وهو ما يمثل فائضًا قدره 76 مليون برميل عن نفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، كان هذا أقل بمقدار 36 مليون برميل من متوسط آخر خمس سنوات و45 مليون برميل أقل من متوسط 2015-2019. فيما يتعلق بأيام التغطية الآجلة، تراجعت المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شهريًا بمقدار 0.6 يوم في مارس لتقف عند 61.7 يومًا. وكان هذا 4.1 يوم فوق مستوى مارس 2022، ولكنه أقل 3.2 يومًا من متوسط آخر خمس سنوات وأقل بمقدار 0.8 يوم من متوسط 2015-2019.
ميزان العرض والطلب
ظل الطلب على خام أوبك في عام 2022 دون تغيير عن تقييم الشهر الماضي عند 28.4 مليون برميل في اليوم. وهذا أعلى بحوالي 0.5 مليون برميل في اليوم مقارنة بعام 2021. كما ظل الطلب على خام أوبك في عام 2023 دون تغيير عن التقييم السابق ليقف عند 29.3 مليون برميل في اليوم. هذا أعلى بحوالي 0.8 مليون برميل في اليوم مما كان عليه في عام 2022.