طالبت الخارجية والمغتربين الفلسطينيين بموقف دولي حازم، يجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه على قطاع غزة، وفتح المعابر أمام المواد الطبية، والغذائية، والوقود، وغيرها من أساسيات الحياة. واعتبرت الوزارة في بيان، صدر السبت وصل "الرياض" نسخة منه، رفض سلطات الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الطبية والغذائية للقطاع، انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي. ودانت الدعوات والحملات التحريضية العنصرية، التي يطلقها الوزراء الفاشيون في حكومة الاحتلال أمثال بن غفير وسموتريتش، والتي تدعو للمزيد من جرائم القتل واستعادة احتلال القطاع، واعتبرتها امتداداً لعقلية استعمارية توسعية تقوم على سياسة الضم والتوسع على حساب أرض دولة فلسطين. كما أعربت عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي إزاء تلك الدعوات، وحذرت من مخاطر استغلاله إسرائيلياً، لتعميق وتوسيع العدوان، وارتكاب المزيد من الجرائم. كما طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الولاياتالمتحدة الأميركية والمجتمع الدولي والأشقاء العرب بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان فوراً على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، وباقي أرجاء الوطن. كما طالب الشيخ المؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل السريع لفتح المعابر مع قطاع غزة، ونقل المصابين من أجل علاجهم. وحيّا صمود وثبات الشعب في وجه "آلة الحرب الإسرائيلية". ميدانيًا، استشهد شابان وأصيب 3 مواطنين آخرين بجراح بعضها خطيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح السبت مخيم بلاطة في نابلس شمال الضفة الغربية، بهدف قتل أو اعتقال مقاومين مطلوبين. وأكدت مصادر محلية في المخيم نجاة المطلوبين وتمكنهم من الانسحاب من المنزل، دون استشهاد أو إصابة أو أسر أي منهم. وحاصرت قوات إسرائيلية خاصة منزلاً في مخيم بلاطة بنابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المحافظة. كما قامت قوات الاحتلال بدفع تعزيزات عسكرية إلى المخيم عبر شارعي القدس وروجيب. فيما تصدى رجال المقاومة لقوات الاحتلال المقتحمة وأطلقوا صليات من الرصاص تجاهها. بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سائد جهاد شاكر مشه 32 عاماً والشاب عدنان وسيم يوسف الأعرج 19 عاماً بالرصاص الحي في الرأس خلال عدوان الاحتلال على مخيم بلاطة في نابلس، إضافة إلى 3 إصابات في الرقبة والبطن والفخذ. من جهته، أوضح مدير الإسعاف بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، أن هناك اصابة خطيرة من بين الإصابات الثلاث، وقد منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من دخول المخيم، وإسعاف المصابين، وقامت باستهدافهم بشكل مباشر. وأضاف جبريل، أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، خلال المواجهات، وجرى معالجتهم ميدانياً. وأوضحت مصادر محلية، أن قوات خاصة "مستعربين" برفقة قوات الاحتلال حاصروا منزلاً في حارة "الجماسين" وسط المخيم، واعتلى عدد من القناصة أسطح منازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل المخيم، وطالبت عبر مكبرات الصوت مواطناً داخل المنزل المحاصر بتسليم نفسه، وقامت بعد ذلك باستهدافه بالقذائف والقنابل يدوية، ما أدى إلى اشتعاله. ويأتي اقتحام المخيم ضمن سلسلة الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال لمدينة نابلس وضواحيها، ولباقي محافظاتالضفة الغربية، يتخللها استهداف للمواطنين، واعتقال العشرات، وهدم منازل، وتدمير منشآت.