قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يستغل ازدواجية المعايير الدولية للتغطية على جرائمه في قطاع غزة. وأعربت الخارجية في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، الخميس، عن استنكارها لمواقف بعض الدول التي تعطي ضمنا، الحق لدولة الاحتلال في شن عدوانها على القطاع المحاصر. وأشارت إلى أن بعض الدول في إعطاء "إسرائيل" أحقية دائمة رغم كونها دولة احتلال، وكأنها تتطوع لإعطاء صاحبة الاعتداء الدائم على الشعب الفلسطيني، الحق في تطبيق مبدأ الدفاع عن النفس. ولفتت الخارجية، إلى أن هذه الدول تضيف جملة تجميلية لا قيمة لها، مطالبة الالتزام بمبدأ التناسب وحماية المدنيين، حتى تنأى بنفسها عن الانتقاد. وأوضحت أن القناة 13 الإسرائيلية، نشرت أن "نتنياهو" قد وافق على قتل الأطفال والنساء خلال العدوان المستمر على غزة، مؤكدة أنه خرج مساء الأربعاء، ليتبجح باستخدامه القوة العسكرية ضد الفلسطينيين. وفجر الثلاثاء الماضي، شنّ جيش الاحتلال عدوانًا مباغتًا على غزة أطلق عليه اسم "السهم الواقي"، عبر سلسلة غارات جوية مركزة ومتزامنة على مناطق متفرقة بالقطاع استهدفت منازل آمنين ومواقع للمقاومة ومركبة، وأدى حتى اللحظة لاستشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة 64 من بينهم قادة عسكريين في "سرايا القدس"، و5 أطفال و4 سيدات. في السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، إذ ارتفعت حصيلة الشهداء الى 25، بعد استشهاد ثلاثة مواطنين فجر الخميس في استهداف شقة سكنية في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية، إن من بين الشهداء ال25 ، ستة أطفال وثلاث نساء، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 76 بينهم 21 طفلا و8 نساء. كما تواصل طائرات الاحتلال استهدافها لبيوت المواطنين وأهداف أخرى مسببة دمارا جزئيا وكليا في وحدات سكنية، وبلغ عدد البيوت المدمرة 14 بيتا، بعد تدمير الشقة في خان يونس، واستهداف منزل لعائلة المصري مساء الأربعاء في بيت لاهيا شمال غزة. كما استهدفت أمس طائرات الاحتلال منزلا في منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ودمرته بشكل كامل، وقصفت منشأة صناعية في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وتشارك مختلف أنواع الطائرات منها المقاتلات الحربية النفاثة والمسيرات في قتل المواطنين وتدمير منازلهم وفق شهود عيان. وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر والحواجز المنفذة لقطاع غزة أبرزها بيت حانون، الخاص بالأفراد، وكرم أبو سالم الخاص بالبضائع، الأمر الذي ينذر بشح في المواد الغذائية والطبية والوقود. وتمنع قوات الاحتلال، حتى اللحظة، الصحفيين الأجانب وغير الأجانب من دخول قطاع غزة كجزء من التكتيم الإعلامي على جرائمها، كما يرى مراقبون. وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة فرحان حق، قد حذر من استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع غزة، الأمر الذي أدى إلى تقليص توليد الكهرباء. وأوضح أن هذا الإغلاق حال دون الدخول المقرر لنحو 600 شاحنة محملة بسلع حيوية، مثل الغذاء والإمدادات الطبية والوقود، وأعرب عن أمله في أن "يتم حل هذه المشكلة قريبا". وقال حق، إن إحدى نتائج إغلاق المعابر كانت عدم القدرة على إدخال الوقود إلى غزة، ما أجبر محطة توليد الكهرباء في القطاع على تقليص عملياتها، مضيفا أنه تم حاليا تقليص توفير الكهرباء في غزة إلى 12 ساعة في اليوم كمتوسط، إلى حين تأمين الوقود اللازم. وفي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، 13 مواطنًا فلسطينيًّا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة ووقوع إصابات بين المواطنين. ففي طولكرم، أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتُقل ثلاثة شبان بعد اقتحامها مخيم نور شمس بالمدينة. وقال إن شابين أُصيبا برصاص الاحتلال، إثر اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها المخيم. وذكرت مصادر طبية، أن إحدى الإصابتين كانت لشاب أصيب برصاصة في الظهر، مؤكدة أنه تم نقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووُصفت حالتهما بالمستقرة. وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من منازل المواطنين، واعتلت أسطحها، تزامنا مع تدمير بتدمير عدة مركبات للمواطنين وسط المخيم. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم نور شمس هم: محمد عثمان خضر عليان (18 عاما)، ومحمود عثمان خضر عليان (21 عاما)، ومصعب عبد اللطيف صباغ (24 عاما). وأكد جيش الاحتلال، في بيان له، إصابة جندي اسرائيلي بجراح طفيفة جراء تعرضه لإطلاق نار أثناء المواجهات في مخيم نور شمس بطولكرم. وفي بيت لحم، اعتقلت الأسير المحرر هاني بشارات، معتصم العجوري، وأسيد أبو سرور. وفي طوباس، أصيب شابان، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل آخران، خلال اقتحام المدينة، وبلدة طمون. وأكدت مصادر طبية، أن شابين أصيبا خلال اقتحام الاحتلال لمدينة طوباس، أحدهما في الفخذ ويعاني من نزيف، والآخر بشظية في ظهره. واعتقلت قوات الاحتلال الشابين نظام عوض بشارات، ونعيم دراغمة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طوباس. ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سبعة مواطنين من بلدات زواتا وقصرة وقريوت بالمدينة. وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قصرة جنوب نابلس، واعتقلت المواطنين إبراهيم يوسف حسن، ومعاذ أنور حسن، عقب مداهمة منزليهما، فيما اعتقلت المواطن عبد الله بدوي ونجله مهند، وأحمد طارق عودة، وأحمد مرداوي من بلدة قريوت جنوب نابلس. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة زواتا غرب مدينة نابلس، واعتقلت الأسير المحرر محمد نمر شطاوي، كما اقتحمت حي المخفية في المدينة وسط اندلاع مواجهات ومداهمة عدة منازل والعبث بمحتوياتها. وشملت الاعتقالات الإسرائيلية، إبراهيم الخطيب من رام الله، وأحمد ابريوش من الخليل.