صفقة استحواذ وشراء قامت بها شركة الاتصالات السعودية، والتي تعتبر أكبر شركة اتصالات بالشرق الأوسط والأعلى ربحية وإيرادات، فهو لا يعد أول استثمار خارجي أو تأسيس شركة جديدة، فشركة الاتصالات السعودية تمتلك ما يقارب 20 شركة بنسب ملكية تصل 100 % وأقلها 50 % في شركة إنترنت الأشياء، و51 % شركة أس تي سي الكويت و55 % في شركة الحوسبة السحابية العامة لتقنية المعلومات و85 % في بنك أس تي سي، و79 % في الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (سلوشنز)، وباقي الشركات التي تقارب 17 شركة تتملكها بنسبة 100 % مثال شركة أبراج الاتصالات (توال) والتي قامت بالاستحواذ الجديد الذي سنتحدث عنه، وتملك 100 % أيضا في شركة المراكز الرقمية للبيانات والاتصالات(سنتر 3) و شركة الاتصالات العامة (المتخصصة)، شركة اس تي سي آسيا القابضة المحدودة (اس تي سي آسيا)، وغيرها العديد من الشركات. شركة الاتصالات السعودية اليوم تتوسع في خارطة استثماراتها نحو الغرب "أوروبا" في ثلاث دول من خلال ذراعها شركة "توال" المتخصصة في الأبراج، فقد استحوذت على 6875 موقع لأبراج جوال منها 4821 قائماً، و2054 موقعاً جديداً، بقيمة تقارب 5 مليارات ريال، والشركة تملك من الخبرة الاستثمارية الخارجية وفي تأسيس الشركات تاريخا كبيرا وناجحا كما هي في اس تي سي البحرينوالكويت و تركيا وأسيا، هذا في مجال الاتصالات، وتنوع الشركة استثمارتها فهي ليست شركة اتصالات تقليدية، فهي في الاتصالات و والأبراج "توال" وقنوات الاتصالات "أس تي سي تي في"، وشركة المراكز الرقمية، وفي الأمن السيبراني "سرار" والحوسبة السحابية، شركة المنطقة الذكية للعقار، وبنك أس تي سي، وشركة عقالات "عقار ومقاولات" وغيرها من الشركات، والنتائج المالية تبرز نمو الشركة من خلال الأرباح الصافية وتوزيعاتها المستمرة، وتوسعها الذي أنعكس على هذا الأداء، والواضح أن الشركة لا تخطو خطوة توسعية إلا بدراسة عميقة لتأكد من أنها استثمار سيضيف لها، هذا التنوع والتوسع، يضمن للشركة استقرارا ثم نموا في إيرادات الشركة، وميزة الاستثمار الخارجي أنه يضيف للاقتصاد الوطني ضخ مالي من الخارج إضافي، وهذا يدعم الناتج المحلي الوطني، وأنها شركة غير تقليدية تخضع لتقلبات القطاع الذي حين يتشبع يستعصي النمو وتبقى مستقرة، الاتصالات السعودية ليست كذلك، وهذا يتضح من تنوع استثماراتها وتنوعها، ومنها استحواذها الجديد في أوروبا "بلغاريا وكرواتيا وسلوفينا" واعتقد بوجود توجه لهذه الدول في شرق الأوروبي باعتبار أنها دول ناشئة وغير متشبعة بعد، وهذا يخلق فرصاً جيدة مستقبلاً. الاتصالات السعودية ضمن أكبر شركات العالم الخاصة بالاتصالات والرقمنة، والمستقبل يحمل الكثير لها من التوسع والنمو، من خلال مركز مالي متين وقوي، وإدارة ذات كفاءة عالية وطنية.