تسجل المملكة العربية السعودية حضورا كبيرا في سوق السفر العربي 2023، الذي يقام في دبي في الفترة الممتدة من يوم الاثنين 1 إلى يوم الخميس 4 مايو 2023، حيث سجلت المملكة عددًا من الوافدين الدوليين أكثر من أي دولة عربية أخرى خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، واستقبلت أكثر من 18 مليون زائر خلال هذه الفترة، إذ بلغ الإنفاق السياحي في السعودية 7.2 مليارات دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022 وفقًا لبيانات حكومية. ويعود معرض سوق السفر العربي للانعقاد مجدداً في دبي في الفترة الممتدة من يوم الاثنين 1 إلى يوم الخميس 4 مايو 2023 للترحيب بمجتمع السفر والسياحة والضيافة العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تشهد النسخة الثلاثين من الحدث مشاركة أكثر من 2000 عارض وممثل من أكثر من 150 دولة ومن المتوقع حضور 34,000 زائر. وستشكل النسخة الثلاثين من معرض سوق السفر العربي التي ستقام على أرضية مركز دبي التجاري العالمي بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، جزءًا أساسيًا من أسبوع السفر العربي السنوي في دولة الإمارات العربية المتحدة. سيوفر سوق السفر العربي 2023 تماشياً مع شعار المعرض لهذا العام «العمل نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية»، منصة مثالية يمكن للمشاركين من خلاله تكوين روابط جديدة وتبادل المعرفة وعرض الابتكارات مع إمكانية تسريع رحلة قطاع السفر العالمي نحو إزالة الكربون. وبهذه المناسبة قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري:»يسلط معرض سوق السفر العربي الضوء هذا العام على موضوع الاستدامة وذلك لأهميته البالغة في بناء مستقبل أفضل للقطاع السياحي. وهو يتزامن كذلك مع إعلان 2023 عام الاستدامة في الإمارات، وأيضا استضافة دبي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب 28» في نهاية شهر نوفمبر المقبل. لقد نجحت دبي بتحقيق إنجازات مهمة في هذا المجال بفضل استراتيجياتها التي ترتكز على الحد من الانبعاثات الكربونية وتطوير قطاع السياحة ليصبح أكثر رعاية ووعيا بالبيئة، وهو ما ينسجم مع تطلعات قيادتنا الرشيدة لجعل دبي أفضل مدينة في العالم للحياة والعمل والزيارة. ومع زيادة معدلات نمو قطاع السياحة العالمي بما فيه الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، فإننا نسعى لتبني مفهوم أكثر تطورا وقادر على ترسيخ التعاون على المدى الطويل وشامل لضمان استدامة النمو والممارسات في القطاع». بدورها علقت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط قائلة: سيوفر معرض سوق السفر العربي 2023 منصة مثالية لنخبة من أبرز من المتحدثين في القطاعين العام والخاص، حيث سيقدم جميعهم رؤى متخصصة ونظرة ثاقبة في اتجاهات السفر المستدامة والسياحة المسؤولة ومجموعة من القضايا الأخرى ذات الأهمية الصناعية». وأضافت كورتيس قائلة: «ستشهد جلستنا الافتتاحية، على سبيل المثال، حضور نخبة من صناع القرار لإجراء نقاش وزاري رفيع المستوى على المسرح العالمي لسوق السفر العربي حول كيفية معالجة السفر لأزمة المناخ التي سيديرها إيليني جيوكوس من شبكة سي إن إن الإخبارية، حيث ستشهد هذه الجلسة حضور كلاً من: معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، ومكرم مصطفى عبدالكريم القيسي، وزير السياحة والآثار الأردني، والمهندس وليد نصّار، وزير السياحة في لبنان، وسكيت موهاني، رئيس مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية، لاستكشاف الطرق المثلى التي تعمل بها صناعتنا نحو تحقيق الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية». وارتفعت مشاركة العارضين في سوق السفر العربي 2023 بنسبة 27٪ مقارنة بنسخة العام الماضي من الحدث بالتزامن مع تسجيل نمو ملحوظ في جميع قطاعات المعرض، شملت كلاً من: الشرق الأوسط (أكبر بنسبة 15.1٪)، وأوروبا (أكبر بنسبة 30.9٪)، وآسيا (أكبر بنسبة 18.6٪) وأفريقيا (أكبر بنسبة 44.7٪)، كما شهد قطاعا تكنولوجيا السفر والفنادق نموًا كبيرًا على أساس سنوي، حيث حققا نمواً بنسبة 62٪ و37.5٪ على التوالي. ويعود العارضون وخبراء السفر الصينيون مجدداً بعد غياب 3 سنوات إلى سوق السفر العربي 2023 بعد أن رفعت البلاد قيود السفر المتعلقة بجائحة كوفيد-19 في وقت سابق من هذا العام، إذ أصبحت الصين أكبر سوق مصدر في العالم في عام 2019، حيث أنفق 155 مليون سائح أكثر من 250 مليار دولار أمريكي في الخارج، وتتوقع شبكة سي إن إن العالمية أن السوق الخارجية للبلاد سوف ينتعش ويتعافى من جديد ليصل إلى حوالي ستة ملايين مسافر شهريًا بحلول صيف عام 2023. سيكشف سوق السفر العربي احتفالاً بالنسخة الثلاثين منه النقاب عن تعهد مخصص للاستدامة تم تصميمه لتعزيز التزام شركة آر إكس، الجهة المنظمة للحدث بتقديم أحداث وفعاليات مستدامة من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة والتخلص من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ومبادرات التفكير المستقبلية الأخرى، بالإضافة إلى تحديد رحلة المعرض نحو صافي الصفر، حيث سيصاحب هذا التعهد دليل جديد يوفر للمشاركين إطارًا يمكن من خلاله التخفيف من تأثيرهم البيئي قبل الحدث وأثنائه وبعده.