الأعياد نعمة من الله تعالى على عباده المسلمين، لذا علينا أن نبتهج بها، ونفرح لقدومها، وننشر البهجة والفرح بين الناس، ويكون ذلك بأداء صلاة العيد، وارتداء الملابس الجميلة، وأداء التكبيرات، وزيارة الأهل والأحبة، وتناول حلويات العيد اللذيذة مع العائلة. لقد كافأنا الله تعالى بعيدين كريمين هما عيد الفطر السعيد، وعيد الأضحى المبارك، وهما عيدان جعلهما الله تعالى لعباده المسلمين، فالأول مكافأة للمسلمين بعد صيام شهر رمضان المبارك، والثاني إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الذي كان يريد ذبح سيدنا إسماعيل بعد رؤية ذلك في منامه، ففداه الله بكبش عظيم فذبحه، لنأخذه قدوة لنا في قادم الأيام. وإن مما يفرح الأطفال في العيد شراء ملابس العيد الجميلة والملونة، والحلي الخاصة بالفتيات، وشراء الألعاب، وزيارة الأقارب، والذهاب إلى أماكن اللهو والترفيه لقضاء وقت جميل مع الأهل والأصحاب، وإنّ أجمل ما يعطي العيد بهجته وفرحته صلاة العيد التي ينتظرها المسلمون بفارغ الصبر، والتكبيرات الجميلة التي تنطلق فتملأ الحي منذ الصباح ثم ننطلق لزيارة الأرحام والخروج مع الأصدقاء. فللعيد بهجة وفرحة كبيرة يشعر بها كل المسلمين في كافة أنحاء العالم، وهذا ما يجب فعله فقد أمرنا الله تعالى باستشعار فرحة العيد. فالحمد لله على إكمال الصيام والقيام والتمتع بأجواء روحانية تسودها الطمأنينة والأمن والأمان والترابط الاجتماعي والتعاضد وروح التكافل وصلة الرحم وإظهار الفرح والتجمل والزينة. أسأل الله أن يحفظ والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ورعاهم، ويحفظ شعبنا السعودي، والأمة العربية والإسلامية، ويعيد الله علينا وعلى حكومتنا الرشيدة الأعياد باليمن والبركات وبالأمن والأمان والسلامة.