أفادت وسائل إعلام رسمية صينية بأن الرئيس شي جين بينغ أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء بأن الصين تعتزم إيفاد ممثلين عنها إلى أوكرانيا فضلا عن إجراء محادثات مع جميع الأطراف لحل الأزمة هناك.ونقل التلفزيون المركزي الصيني عن شي القول لزيلينسكي خلال مكالمة هاتفية إن الصين ستركز على التشجيع على إجراء محادثات سلام، وستبذل جهودا لإعلان وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن. وكان شي قد قال في أوائل أبريل إنه مستعد للتحدث مع زيلينسكي. وسبق أن طلب زيلينسكي مرارا من الرئيس الصيني عقد محادثات معه، بما في ذلك بعد زيارة قام بها شي لموسكو الشهر الماضي والتقى خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأجرى الرئيس الصيني ونظيره الأوكراني أول محادثة هاتفية بينهما منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، حسبما ذكر زيلينسكي والتليفزيون الصيني.وقال زيلينسكي، عبر تويتر، بعد المحادثة مع الرئيس الصيني، "أعتقد أن هذه المحادثة الهاتفية، وكذلك تعيين سفير أوكرانيا لدى الصين، سيعطيان دفعة قوية لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين."، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء. وأضاف زيلينسكي أن المحادثة مع الرئيس الصيني كانت طويلة وذات مغزى.وذكر التليفزيون الصيني أن شي قال لزيلنسكي إن المفاوضات هي الحل الوحيد للحرب.يشار إلى أن هذه هي أول محادثة هاتفية بين شي وزيلينسكي منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من عام. وعين زيلينسكي، بافلو ريابيكين، سفيرا لدى الصين، طبقا لمرسوم على الموقع الرئاسي الالكتروني. وكان ريابيكين، قد عمل سابقا في منصب وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني وأيضا ترأس دائرة الجمارك الحكومية، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء. وكان سفير أوكرانيا السابق لدى الصين، سيرهي كاميشيف، قد توفي في عام 2021.من جانبه رحب البيت الأبيض أمس الأربعاء بمكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكنه قال إن من السابق لأوانه معرفة إذا كان الاتصال سيفضي إلى اتفاق سلام بين روسياوأوكرانيا. وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين إن المكالمة كانت "أمرا جيدا". وردا على ما إذا كانت ستؤدي إلى تحرك ذي مغزى نحو السلام، قال "لا أعتقد أننا نعرف ذلك حاليا". على صعيد آخر أعلن رئيس ديوان الرئاسة في أوكرانيا، أندري يرماك عبر تطبيق تليجرام، عودة 42 جنديا، ومدنيين اثنين، من روسيا في إطار صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين الجانبين. ومن بين الأسرى العائدين مدافعون عن ماريوبول وازوفستال وخيرسون، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. ولم يتطرق يرماك إلى ما إذا كانت أوكرانيا أعادت أسرى روس. من جانب آخر بدأت أوكرانيا الأربعاء الذي يوافق الذكرى السنوية 37 لكارثة تشرنوبيل النووية حَث العالم على ألا يستسلم إلى "ابتزاز" روسيا بخصوص المنشآت النووية التي استولت عليها في أثناء غزوها لأوكرانيا.وبدأ العاملون السابقون فيما كان يطلق عليه محطة تشرنوبيل للطاقة النووية فعاليات إحياء الذكرى، إذ وقفوا ليلا في بلدة سلافوتيتش بشمال البلاد لإحياء ذكرى ضحايا أسوأ كارثة نووية في العالم والتي وقعت في 26 أبريل نيسان 1986. وأسفر انفجار بالمحطة، التي كانت تقع في أوكرانيا السوفيتية آنذاك، عن إرسال مواد إشعاعية عبر أوروبا. وتوفي نحو 30 شخصا من العاملين بالمحطة ورجال الإطفاء فور وقوع الحادث، وتوفى كثيرون آخرون فيما بعد جراء الأمراض ذات الصلة بالإشعاع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان نشره على موقع تيليجرام "منذ 37 عاما تركت حادثة تشرنوبيل النووية ندبة كبيرة بالعالم أجمع". واتهم مسؤولون أوكرانيون موسكو باستغلال المخاوف المتعلقة بالسلامة والتي أثارها احتلالها منشآت نووية أوكرانية في محاولة ابتزاز كييف وحلفائها لتلبية المطالب الروسية المتعلقة بغزوها. وتنفي روسيا تلك الاتهامات. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا والعالم دفعا ثمنا غاليا وقت حادث 1986 وأضاف "يجب ألا ندخر جهدا من أجل حرمان الدولة الإرهابية من فرصة استغلال منشآت الطاقة النووية لابتزاز أوكرانيا والعالم أجمع". وأدانت وزارة الخارجية الأوكرانية الاحتلال الروسي لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وطالبتها بترك المحطة.