شهد الموسم الحالي في الدوري السعودي للمحترفين العديد من حالات إقالة المدربين، التي جاء بعضها مبكرًا مع أول جولات البطولة، وتأجل بعضها لما بعد جولات الدور الأول بما فيها الجولة القريبة التي لعبت رقم 23، وتعددت أسباب تلك الإقالات ما بين سوء نتائج وخسائر دائمة وسوء مستوى ترافقه الانتصارات، إلا أن الأمر الأكيد بين تلك الأسباب أن بقاء المدرب في منصبه في دوري روشن للمحترفين الذي يشهد منافسة شديدة بين الفرق أصبح صعبًا. وجاء في مقدمة المدربين المقالين هذا الموسم، البلجيكي سفين فاندنبروك مدرب نادي أبها السابق الذي أشرف على الفريق فنيًا في 6 جولات فقط كسب منها مباراة واحدة وتعادل في أخرى وخسر في 4 جولات، وجاءت الإقالة مباشرة بعد المباراة التي خسرها الفريق من نادي النصر بثلاثية نظيفة أطاحت بالبلجيكي، وبعدها بجولتين بالتحديد الجولة الثامنة شهدت منافسات الدوري السعودي ثاني الإقالات التي كان ضحيتها البوسني برونو أكرابوفيتش من نادي الوحدة نظير تراجع نتائج ومستوى الفريق الذي احتل مع أكرابوفيتش المركز الثاني عشر ب7 نقاط، بعد خسارته في 5 مباريات وتعادله في مباراة واحدة وفوزه في مباراتين، وشهدت نفس الجولة ثالث حالات إقالة المدربين المتمثلة بإقالة نادي العدالة للمدرب التونسي يوسف المناعي وجاءت الإقالة بسبب المركز المتأخر الذي كان يقبع فيه الفريق حيث احتل نادي العدالة مع المناعي المركز ال13 برصيد 4 نقاط، جمعها من فوز وتعادل و6 هزائم، بينما جاءت رابع الإقالات بعد مرور 14 جولة حيث أعلن نادي الطائي عن إقالة مدربه البرتغالي بيدرو ميغيل وجاءت الإقالة بعد هزيمة الفريق من الوحدة بهدف نظيف، وبعدها بثلاث جولات بالتحديد الجولة 17 أعلن نادي الباطن عن إقالة مدربه الكرواتي آلين هورفات بعد عدم تحقيقه لأي انتصار مع السماوي وتذيل الفريق لترتيب الدوري، وفي الجولة 18 حضرت سادس الإقالات من نادي الاتفاق الذي أقال مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون بعد أن احتل الفريق معه المركز الثاني عشر في جدول الترتيب ب19 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن أقرب مراكز الهبوط، وبعدها بجولة أعلن نادي ضمك عن إقالة الكرواتي كريشمير ريزتش الذي قاد الفريق ب19 جولة فاز من خلالها ب5 جولات، وتعادل في 7، وخسر بمثلها، وكانت الجولة 23 شاهدة على آخر الإقالات الحاصلة في الدوري السعودي بعد أن أقال نادي النصر مدربه الفرنسي رودي غارسيا بالرغم من أن الفريق يحتل مركز الوصافة خلف نادي الاتحاد بفارق 3 نقاط ولم يتعرض للخسارة إلا في مباراتين فقط مع غارسيا ولكن لم يكن ذلك كافيًا لبقاء الفرنسي الذي أقيل مباشرة بعد تعثر الفريق بالتعادل السلبي من أمام نادي الفيحاء. الجدير بالذكر، أنه بالرغم من وصول حالات الإقالة لثمانية إقالات إلا أن هذا العدد يعتبر معقولا مقارنة بعدد إقالات المدربين التي حدثت في الموسم الماضي، حيث إنه مع انقضاء أول خمس جولات فقط من النسخة السابقة وصلت عدد الإقالات نصف ما وصلت إليه في الموسم الحالي بواقع أربع إقالات، واستمرت الإقالات حتى وصل عدد المدربين المقالين إلى 18 مدربا. باتريس كارتيرون ألين هورفات