أصدر مكتب الاستدامة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) أول تقرير له يستعرض جهود الجامعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة خلال الفترة من عام 2021 إلى عام 2022. ويسلط التقرير الضوء على المشاريع والبرامج والمبادرات الرئيسية التي قدمتها الجامعة عبر ثلاث فئات رئيسية، هي: التعليم والأبحاث، والعمليات، والشراكات والتواصل التعليمي. تشمل أبرز نقاط التقرير مشاركات كاوست في العديد من شبكات الاستدامة الدولية، والأبحاث في مجالات المناخ والماء والطاقة والغذاء، فضلًا عن استضافة الأحداث الرئيسية أو المشاركة فيها مثل مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي 2022 (Cop27)، ومؤتمر الأممالمتحدة للمحيطات، وقمة مجموعة العشرين، ومبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، ومنتدى الاستدامة العالمي، والمؤتمر العام للأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) التابع لليونسكو. كما يتناول التقرير مشاركة الجامعة في المشاريع والمؤسسات والشركات الوطنية الاستراتيجية مثل شركة البحر الأحمر الدولية، ونيوم، وشركة أرامكو السعودية، ومبادرة السعودية الخضراء، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وصندوق الاستثمارات العامة (PIF)، ومجتمع أيون. كما يعرض العديد من الأمثلة التي تعكس ريادة كاوست منذ تأسيسها في دعم الاستدامة مثل مبانيها الحاصلة على شهادة لييد البلاتينية للمباني الصديقة للبيئة، وطموحها في تصفير نفايات حرمها الجامعي، وجهودها في تطوير التقنيات الموفرة للطاقة. ويؤكد التقرير التزام جامعة الملك عبدالله ببرامج الاستدامة العالمية، ورؤية السعودية 2030 وإطار عملها الاستراتيجي الذي يهدف إلى تثبيت دعائم الاستدامة في المملكة العربية السعودية من خلال تنويع الاقتصاد وحماية النظم البيئية وتعزيز الأمن المائي والغذائي وتطوير قطاع الطاقة. تقول الدكتورة آنا مارجريدا كوستا، رئيسة مكتب الاستدامة في كاوست: «تُقدم كاوست جهودًا متميزة لدعم الاستدامة على مختلف الأصعدة، ونتطلع اليوم لمواصلة تعزيز هذه الجهود كي تُحدث التأثير المرجو في المملكة والعالم». خطت الجامعة خطوات واسعة في التعريف بجهودها ومشاريعها في مجال الاستدامة. حيث أصدرت مؤخرًا بيانًا عن رؤيتها للاستدامة، وأسست موقعًا إليكترونيًا خاصًا بالاستدامة على شبكة الإنترنت، بالإضافة لتغطية أخبار مشاركتها في التصنيفات الدولية للجامعات مثل تصنيف مجلة التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية. يعكس تقرير أهداف التنمية المستدامة لكاوست طموحها الكبير في أن تصبح قائدة إقليمية ونموذجًا يحتذى به في مجال الاستدامة بين مؤسسات التعليم العالي. وهو ما أكده البروفيسور توني تشان، رئيس الجامعة في مقدمة التقرير حيث قال «آمل أن تلهمنا المشاريع والمبادرات والأنشطة المعروضة [في التقرير] لمواصلة رحلتنا الطموحة للاستدامة، وأن نتمكن من إلهام المجتمعات المحلية والوطنية والدولية للمشاركة معنا في تطوير الحلول التي نحتاجها لنزدهر معًا ".