أعلن نادي النصر بشكل مفاجئ عن إقالة مدربه الفرنسي رودي غارسيا وبدون مقدمات ويكمل المسيرة عنه مدرب شباب النادي، في هذه السطور نحاول معرفة ماذا يدور داخل أروقة هذا النادي الغريب، فمثل هذه القرارات يجب أن تدرس سلبياته وإيجابياته وتستوفى من جميع النواحي، والملاحظ أنه قرار عشوائي وإن صح التعبير «مزاجي» لم يراعِ فيه مصلحة النادي، خصوصاً وأنه ينافس منافسة قوية على بطولة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن الأول، وهنا يجب أن يكون الاستقرار في الفريق أمراً أساسياً يجب تطبيقه دون التأثير على مسيرته إلى نهاية الدوري، وقتها لكل حادث حديث، العشوائية التي تدار بها الإدارات النصراوية طوال السنوات الماضية هي واحدة من أسباب إخفاقاته الموسمية، وهذا يرجع إلى السياسة العامة لهذا النادي وعدم تطبيق الإدارة الفعلية للمحافظة على مكتسبات النادي، فعلى الرغم من الدعم المالي الكبير من القيادة -حفظها الله- وتطبيق الحوكمة الرياضية إلا أن القائمين لم يستثمروا ذلك بالشكل الصحيح، فمن إعداد الفريق في بداية الموسم والاستقطابات العالمية فيه يتوقع أن يكون نصيبه من بطولات الموسم بطولة وأكثر، ولكن عند تطبيق ذلك تستمر العادة السنوية بفشل ذريع ونتائج مخيبة وإيعاز ذلك الفشل إلى الأخطاء التحكيمية في المباريات، والضحية الدائمة هي جماهير هذا النادي المغلوب على أمرها التي تمني النفس بتحقيق الإنجازات والبطولات، ولكنها لا تعلم عما يدور في هذا النادي ومن يقود السياسة التي تقود الفريق إلى استمرار سنوات الضياع، جماهير النصر يجب أن تعلم أن فريقها غير مؤهل لأن يكون من الأندية المنافسة على بطولات الدوري طالما يدار بهذا العمل، وأن من ضروريات النجاح عدم التدخل في شؤون الآخرين والاعتماد على مكتسبات النادي.