عاد الجدل واللغط من جديد حول التحكيم السعودي بعد رسوب الحكم السعودي ماجد الشمراني وطاقمه عمر الجمل وبليغ آل رمضان وحكم الفيديو عبدالله الشهري ومساعده عيسى الخيبري في إدارة مواجهة الهلال والشباب، فما فعله هذا الطاقم جريمة في حق القانون والناديين، والسؤال الذي يوجه للجنة الحكام كيف يتم إسناد مباراة مصيرية وحساسة ومفصلية لحكم مبتعد عن أجواء المباريات قرابة الشهر مع إسناد المساعدين له في الملعب وتقنية الفار من الدرجة أولى؟ ما رأيناه شي مخجل من الطاقم وهم الذين أعادوا التحكيم في دورينا للمربع الأول، فالمتتبع لحال التحكيم السعودي ومنذ سنوات يجده يعج بالأخطاء، ولو تم فتح ملف التحكيم والمباريات الماضية التي أدار فيها الحكم السعودي المباريات لوجدنا ما يندى له الجبين، وسط متابعة كبيرة من كافة دول العالم لدورينا الذين أصبح مسلطاً عليه الإعلام، فهل هذا يتوازى مع التقدم الذي تشهده الرياضة السعودية؟ وبالعودة لشريط المباراة وما حصل من أخطاء من الحكم ماجد الشمراني وطريقة إدارته للقاء، نجده حكما مرتبكا، من دون شخصية، وتمركزه ضعيف، لم يستطع مقاومة الضغوطات التي حصلت له أثناء المباراة، وبالتالي كانت أكبر من إمكانياته الفنية والدليل ركلة الجزاء الهلالية، والدهس المتهور من مدافع الشباب على قدم البرازيلي ميشايل ديلغادو، وعدم استدعائه من حكم الفار الشهري، أم تم استدعاؤه وأصر الشمراني على قراره الخاطئ، وسط تلك التناقضات هل تفسر اللجنة تلك الحالات والأحداث وتنصف الهلال بالاستماع إلى ماذا دار بين حكم الساحة والفار حتى تتضح الصورة بشكل أشمل وأدق خصوصا بعد أن تلاشت آمال الهلال بالمنافسة على الدوري، ولا يمكن التغاضي عن الهدف الثاني للشباب عندما ارتطمت الكرة في يد لاعب الشباب سانتي، وطرد لاعب الهلال كويلار بعد تهوره بالضرب للاعب الشباب بسبب التدخل العنيف من لاعب المنافس، وعدم احتساب خطأ لصالحه للضرب المتعمد وبدون كورة، وبالتالي جعل اللاعب يدخل في شحن نفسي ويطرد على إثر ذلك وأكمل الحكم جملة الأخطاء بتجاهله طرد مدافع الهلال الكوري جانغ هيون بعد خنقه للاعب الشباب، ليكمل مساعده بليغ آل رمضان الأخطاء بإيقافه لهجمة انفراد شبابية بداعي التسلل مع صحة الهجمة، وكان بإمكانه ترك مساحة والعودة حال التسجيل للفار غير الموجود في الأصل وغاب في كل الحالات لضعف القدرات، مما نتج عن ذلك كوارث تحكيمية لعدم إنصاف الأندية، هل الشارع الرياضي مطالب بدعم التحكيم السعودي وتلميع صورته؟ في مثل هذه الظروف ما فعله الشمراني وطاقمه دق المسمار الأخير في نعش التحكيم السعودي، لذلك استمرار الحكم الأجنبي مطلب للفرق، فتحكيمنا أصبح لا يفرق بين لمسة اليد المتعمدة ولمسة اليد غير المتعمدة، لذلك أصبح المتابع والمشجع يضع يده على قلبه مع إدارة الحكم المحلي للمباريات القوية والتي تحدد مصير تلك الفرق، حتى المساعدين لا يعرف متى يطبق برتوكول حالات التسلل ورفع الراية وإتاحة الفرصة، وحكم الفار لا يعرف متى يستدعي الحكم ومتى لا، كل تلك الهفوات وقعت لتحرج اللجنة، ليخرج المحللون والخبراء التحكيميون ليصفوا ما شاهدوه بالكارثة، وإعطاء الحكام أدنى درجة من التقييم، إذا كانت لجنة الحكام تنظر لبعض الحكام متواضعي المستوى بأنهم مستقبل التحكيم وأنهم المشروع القادم فنقولها بالفم الملآن: طامة كبرى ولن نرى حكاما سعوديين يختارون من الفيفا لإدارة نهائيات كأس العالم المقبلة مثلما حصل في كأس العالم الأخيرة في قطر، والتي افتقدنا فيها إلى من يحمل لواء التحكيم السعودي في المنافسات العالمية. لذا يجب التطوير والاعتراف بالسلبيات وتطبيق القانون بمبدأ العدل والإنصاف بدل أن تصادر الحقوق بأخطاء فادحة حتى نستطيع بذلك من أن نرفع من قيمة الدوري ومستوى الكرة السعودية.